نصر الله لن يقاتل مع النظام والبوابة تنشر تفاصيل اجتماع الاسد مع عشائر القرداحة

تاريخ النشر: 11 أغسطس 2012 - 10:47 GMT
الاسد وشقيقه يحولان الجيش السوري لمليشيات لحمايتهما
الاسد وشقيقه يحولان الجيش السوري لمليشيات لحمايتهما

البوابة- اياد خليفة
يبدو ان النظام السوري بدأ يتراجع الى الزاوية الاخيرة من الازمة التي حاصرته من حميع الجوانب والجهات، ويدرس محاولته الاخيرة للبقاء على قيد الحياة ويقاوم الرفض الشعبي له.
واستنادا الى ما تلقته البوابة من معلومات فقد لجا الرئيس الاسد وشقيقه العميد ماهر الى المجلس العشائري الاعلى الذي يضم 13 شخصية علوية تعتبر هي الحاكم الفعلي لسورية اضافى الى اجتماعه بـ خلية حكم سوريا ، حيث حضره إلى جانب الأسد شقيقه ماهر قائد الحرس الجمهورى والمسؤول عن حماية العاصمة والقصر الجمهورى ومحمد مخلوف خال الرئيس الأسد وصاحب الامبراطورية الاقتصادية الضخمة بالبلاد .
واكد المصدر للبوابة انه تم الاتفاق خلال هذا الاجتماع على عقد اجتماع موسع آخر لقيادة الطائفة الحاكمة لإطلاعهم على خطورة الموقف ودعوتهم جميعا للتكاتف فى مواجهة ما اعتبروه أكبر تخطيط يهدد النظام فى سورية ، وحضر هذا الاجتماع الذى عقد فى قصر رئاسى باللاذقية إلى جانب أعضاء الاجتماع العائلى مجموعة شيوخ القبائل العلوية وزعمائها ومن أبرزها الحدادين والخياطين والكلبية "قبيلة الرئيس الأسد"والمطاورة فضلا عن حضور رجال دين ورموز نافذة تمثل عمليا الركيزة السياسية والعسكرية والأمنية للنظام.
وبين المصدر ان الاسد اكد تمسكه بالسلطة معتبرا أن الطائفة تواجه اكبر تحد فى تاريخها وأنها مهددة فى وجودها إذا انهار النظام ولذلك يجب على الجميع الانتباه وحشد الطاقات لمواجهة أى تحرك لإسقاط النظام.
وعرض الاسد خلال الاجتماع تقريرا أعده شقيقه ماهر يطلب فيه من الحضور الاستعداد لتشكيل قوة عسكرية علوية صافية قادرة على حماية النظام فى كل الظروف وتضم نخبة من خيرة ضباط وعساكر النظام، حيث ستكون هذه القوة مع الحرس الجمهورى عماد حماية النظام فيما ستتشكل الوحدة الخاصة ومهمتها حماية العائلة الحاكمة وليس الطائفة ، وأن النظام السورى اتخذ خطوات أخرى تتمثل فى إعادة تنظيم الجيش وتفكيكه على شكل ميليشيا تحسبا لأى تطورات ومن المفترض ان تكون تلك المليشيات هي الاقوى بين القوى التي من المفترض انها ستتصارع ان سقط النظام ، وذلك بمساعدة إيران التى تملك خبرات واسعة فى هذا المجال
المعلومات التي ورت من العاصمة السورية أوضحت أن دمشق طلبت من طهران سرعة مساعدتها فى هذا الشأن حيث وصل إلى سورية عدد من الخبراء فى الحرس الثورى الإيرانى والذين بدأوا بالفعل خططا تكتيكية وإعادة تشكيل الجيش على شكل ميليشيا حيث أكد الخبراء الإيرانيون أن تشكيل الجيش على شكل ميليشيا وأنه يحبط أى تحركات انقلابية
على صعيد متصل فقد افادت مصادر للبوابة ان الامين العام لحزب الله اللبناني قد عقد اجتماعا في الضاحية الجنوبية ضم نخبة من كوادر الحزب وقد اطلعهم على اخر التطورات والمستجدات على الساحة السورية
ووفق المعلومات التي وصلت البوابة فان نصرالله اعلن وقوف الحزب جانبا ان تعرضت سورية لضربة عسكرية من الدول الغربية وقال نصر الله ان حزب الله لن يتدخل عسكريا فيما لو وقع تدخل عسكري غربي او تركي.
وبرر نصرالله هذا الموقف بان النظام السوري سيسقط عسكريا في مواجهة اي هجوم خارجي، واي طرف سيقف الى جانبه سيسقط ايضا بالتالي لا يمكن لحزب الله ان يخسر قوته في معركة محسومة سلفا.
واكد ان قيادة حزب الله تبدي ثقة قدرتها في الحصول على السلاح ، حتى ولو تغير النظام في سورية واشار نصر الله ان حزب الله يقوم بحراسة الانشاءات والقواعد والصواريخ الاستراتيجية في اكثر من منطقة في سورية ويشرف عليها عضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج حسن حدرج وهي خلاصة جهد اكثر من عشر سنوات من العمل المنظم والدقيق ، مشيرا الى ان جزءا اساسيا من ترسانة حزب الله الاستراتيجية المعدة لمواجهة اسرائيل موجودة على الاراضي السورية.
ونوه ان هناك عناصر من جماعة حزب الله تقوم بتهريب السلاح الى جماعات موالية للنظام السوري وهي تابعة للمكاتب وشركات خاصة بالمرتزقة

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن