أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن نزع سلاح الجماعات المسلحة في البلاد مرتبط بخروج قوات التحالف الدولي المقرر في سبتمبر/أيلول المقبل، مشدداً على أن حكومته ماضية في مساعيها للسيطرة على السلاح غير الشرعي والسعي للفوز بولاية ثانية في الانتخابات التشريعية المقبلة.
وفي مقابلة مع وكالة "رويترز"، أوضح السوداني أن الحكومة "تعهدت بوضع السلاح تحت سلطة الدولة"، لكنه أشار إلى أن "ذلك لن يتحقق ما دامت قوات التحالف موجودة داخل البلاد"، مضيفاً أن هناك "إجماعاً سياسياً واسعاً على إنهاء وجود أي سلاح خارج مؤسسات الدولة الرسمية".
وتحدث السوداني عن الانتخابات التشريعية المقبلة المقررة في الحادي عشر من الشهر الجاري، واصفاً إياها بأنها "مفصلية وتشكل منعطفاً بين مرحلة عدم الاستقرار السابقة ومرحلة الأمن والإعمار الحالية"، محذراً من أن "العزوف عن المشاركة سيمنح الفاسدين فرصة لترسيخ نظام المحاصصة".
ويُنتظر أن تشهد الانتخابات المقبلة – وهي السادسة منذ الغزو الأميركي عام 2003 – تنافساً بين 7768 مرشحاً، بينهم 5520 رجلاً و2248 امرأة، فيما يحق لنحو 21 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم. ويضم البرلمان العراقي الحالي 329 نائباً، تسيطر التيارات والأحزاب الشيعية على غالبيتهم.