حذر الامين العام لحزب الله الشيعي اللبناني السيد حسن نصر الله الاميركيين من مغبة انتهاك العتبات المقدسة في النجف وكربلاء بالعراق، مطالبا اياهم بمغادرة هاتين المدينتين الشيعيتين المقدستين.
وقال نصر الله في اجتماع تضامن مع الشعب العراقي في الضاحية الجنوبية لبيروت "على الاميركيين ان يعرفوا ان عليهم مغادرة مدينتي النجف وكربلاء المقدستين وترك إدارة شؤونهما لسكانهما".
وهدد قوات الاحتلال في العراق بأعمال انتقامية إذا لم تحترم هاتين المدينتين المقدستين اللتين تضمان اضرحة مؤسسي الشيعة الائمة علي والحسن والحسين.
وقال ان "أي إساءة للاماكن المقدسة في العراق هي إساءة لكل مسلم وخصوصا لكل شيعي اينما وجد، ولن يبقى احد مكتوف اليدين".
ودعا نصر الله الشيعة في لبنان الى التجمع بعد ظهر الجمعة في ساحات الضاحية الجنوبية لبيروت، مرتدين الاكفان ليظهروا للاميركيين عزمهم على الدفاع عن الاماكن المقدسة في العراق.
وقال محذرا "عندما تقترب قوات الاحتلال من الاماكن المقدسة، تصبح القضية بالغة الخطورة".
ودعا انصاره الى ان يكون هذا التجمع رسالة قوية جدا الى الاميركيين حتى يحترموا المدن المقدسة ويغادروها من دون شروط.
واضاف ان هذه التظاهرة ستكون عملا تضامنيا مع الشعب العراقي ومع الشعب الفلسطيني "الذي يتعرض لاضطهاد وحشي في غزة ورفح"، ومع سوريا "التي تتعرض لضغوط اميركية لحملها على الاستسلام"، ومع ايران.
وقال نصر الله "ليس امام العراقيين سوى خيار واحد، هو مقاومة قوات الاحتلال بجميع الوسائل، سياسيا وعسكريا. ومقاومتهم مشروعة لأن مستقبل العراق لا يمكن ان تتحدد ملامحه إلا بمغادرة الاميركيين".
لكنه ندد ب "العملاء" و"المجرمين" الذين يهاجمون المدنيين وعناصر الشرطة العراقية، معتبرا انهم "يؤدون خدمة للاميركيين".
واكد ان ممارسات التحالف في العراق "تذكر بالممارسات الديكتاتورية والاجرامية" لنظام صدام حسين، داعيا العراقيين الى "احباط محاولات الاميركيين لزرع الشقاق بين الاكراد والشيعة والسنة وفي اطار كل طائفة".
واخيرا، سخر نصر الله من نقل السلطة الى العراقيين المقرر في 30 حزيران/يونيو، ورأى فيه مناورة "من المحتل لفرض هيمنته وليس لبسط الديموقراطية كما يقول الاميركيون"—(البوابة)—(مصادر متعددة)
