توتر في العلاقات بين عمان وتل ابيب، انعكس في التصريحات الرسمية بين الطرفين، لتأتي زيارة نتنياهو إلى عمان ولقاء الملك عبدالله الثاني، والتأكيد الأردني على ضرورة احترام الوضع التاريخي في القدس.
تصريحات رسمية أردنية عكست حجم التوتر في ملف القدس، بعد تصريح الملك عبدالله الثاني بن الحسين أن الأردن مستعد للمواجهة في حال التصعيد الإٍسرائيلي في ملف القدس، وأن الأردن لديه خطوط حمراء، إذا أراد أحد تجاوز هذه الخطوط الحمراء، سيتم التعامل معها.
والتقى الملك عبدالله الثاني في عمان، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنايمن نتنياهو، في زيارة اعلان عنها الديوان الملكي، شدد خلالها الملك على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك، الحرم القدسي الشريف وعدم المساس به.
وعلى الرغم من أن العلاقات السياسية تمر بمرحلة فتور بين عمان وتل ابيب إلا أن العلاقات التجارية بين الطرفين تمر بمراحل متقدمة من التنسيق الأمني على الحدود، بالإضافة إلى التبادل التجاري والزراعي المشترك.
ويقول سميح المعايطة وزير الإعلام الأردني السابق في حوار مع "البوابة" أن الأردن كان يدرك منذ فوز نتنياهو برئاسة الحكومة الإسرائيلية ووجو الأحزاب المتطرفة داخل حكومته أن المرحلة السياسية ستكون صعبة، وستحمل استفزازات وإجراءات عدوانية تجاه المقدسات، مؤكدا ان الأردن تحرك مع القوى المؤثرة مثل الإدارة الأمريكية والاوروبيين ودول الإقليم بشأن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأضاف أن نتنياهو يعاني من وضع داخلي صعب، وأن هناك مخاوف أمريكية واسرائيلية من تصاعد المقاومة الشعبية في فلسطين في شهر رمضان المبارك، ويشير المعايطة إلى أن قوى عديدة دولية تقف إلى جانب الاردن وتضغط على نتنياهو حتى لايكرر تجربة حكوماته السابقة وتردي العلاقات مع الاردن ولهذا جاءت زيارة نتنياهو إلى الأردن ليؤكد التزامه بالمطالب الأردنية فيما يتعلق بالقدس والمقدسات.
وتأتي زيارة نتنياهو إلى عمان، في وقت تتصاعد فيه التصريحات من أعضاء في حكومة نتنياهو حول الوصاية الأردنية على المقدسات الإٍسلامية والمسيحية في مدينة القدس، بالإضافة إلى اقتحام وزير الأمن الداخلي إمتار بن غفير للمسجد الأقصى.
وخلال الاسبوع الماضي، استدعت وزارة الخارجية الأردنية سفير إسرائيل في عمان، بعد منع السفير الأردني غسان المجالي من دخول المسجد الأقصى، وسلمته رسالة احتجاج تضمنت التذكير بأن وزارة الأوقاف الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة كافة شؤون المسجد الأقصى وتنظيم الدخول إليه.
أحمد شاهين