ميت رومني يفوز في الولاية العشرين ضمن الانتخابات التمهيدية للجمهوريين

تاريخ النشر: 21 مارس 2012 - 11:44 GMT
ميت رومني
ميت رومني

فاز المرشح المعتدل ميت رومني الثلاثاء في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين في ايلينوي التي اصبحت الولاية العشرين التي يفوز بها في السباق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري من اجل خوض الانتخابات الرئاسية، لكن منافسه المحافظ المتشدد ريك سانتوروم يبدو مصمما على مواصلة المعركة.
وتوقعت محطتا التلفزيون "سي ان ان" و"فوكس نيوز" فوزا كبيرا لحاكم ماساتشوستس السابق في ايلينوي (شمال-شرق). وبحسب التوقعات التي بثتها شبكة سي ان ان فان المليونير رومني فاز بنسبة 45% من الاصوات مقابل 35% لسانتوروم و12% لرئيس مجلس النواب السابق نيوت غينغريتش و8% للانعزالي رون بول.
وخلال احتفاله "بفوز استثنائي" امام مناصريه شن رومني هجوما ضد الرئيس باراك اوباما مدافعا في الوقت نفسه عن قيم الليبرالية الاقتصادية.
وقال "ثلاث سنوات من حكم باراك اوباما اتت بالبطالة وخفض الرواتب (...) لقد آن الاوان للقول +هذا يكفي+" متهما الرئيس الديموقراطي بانه شن "هجوما من كل النواحي على حرياتنا".
وفوز ميت رومني في الولاية التي كان باراك اوباما يمثلها في مجلس الشيوخ، يفترض ان يعطيه زخما جديدا تمهيدا للانتخابات المقبلة في لويزيانا (جنوب) السبت وكذلك ماريلاند (شرق) وواشنطن العاصمة الفدرالية في 3 نيسان/ابريل.
لكنه قد لا يكون كافيا لكي يستبعد بشكل نهائي عن السباق منافسه الرئيسي ريك سانتوروم الذي يحظى بتاييد التيار اليميني من الحزب الجمهوري والمتلزم بالقيم المسيحية والعائلية. وتمكن حاكم بنسلفانيا السابق الذي لم يكن معروفا كثيرا للاميركيين قبل ستة اشهر، من الفوز بعشر انتخابات من اصل عمليات الاقتراع ال32 التي نظمت حى الان عبر تركيزه على نقص الحماسة الذي يثيره رومني في الولايات المحافظة.
ويعتبر ميت رومني الذي يخوض حملة انتخابية منظمة جدا وينفق الكثير من الاموال، الاوفر حظا للفوز بتسمية حزبه خلال المؤتمر الذي سيعقد في نهاية اب/اغسطس في تامبا (فلوريدا، جنوب شرق) لكي يواجه اوباما في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 6 تشرين الثاني/نوفمبر.
لكن السباق الجمهوري يتوقع ان يطول امده. فقد وعد ريك سانتوروم في حديثه امام مناصريه في غيتيسبورغ في معقله بنسلفانيا (شرق) بمواصلة المعركة.
ويدعو مؤيدوه غينغريتش الى الانسحاب لانهاء تشتت اصوات القاعدة المحافظة للحزب الجمهوري ما قد يفيد في نهاية الامر المعتدل رومني. ولم يفز غينغريتش حتى الان سوى في ولايتين لكنه لم يظهر مساء الثلاثاء خلال حديثه مع شبكة فوكس نيوز اي رغبة في الانسحاب.
ومن اجل الفوز بترشيح الحزب الجمهوري في المؤتمر يفترض ان ينال المرشح اصوات 1144 من المندوبين الذين يمثلون مختلف الولايات. وقبل انتخابات ايلينوي (54 مندوبا) كان رومني يحظى بتاييد 516 نائبا وريك سانتوروم 236 ونيوت غينغريتش 141 ورون بول 66 بحسب الموقع المتخصص ريل-كلير-بوليتيكس.
ويتوقع ان يعزز رومني تقدمه في نيسان/ابريل بفضل انتخابات مرتقبة في عدة ولايات في شمال شرق البلاد حيث القاعدة الناخبة تعتبر معتدلة نسبيا. لكن سانتوروم يمكن ان يحقق تقدما في ايار/مايو حين تنظم انتخابات في ولايات محافظة في غرب وجنوب البلاد مثل تكساس ونبراسكا وكنتاكي.
والنتيجة انه يجب الانتظار حتى حزيران/يونيو والانتخابات التمهيدية في ولاية كاليفورنيا لمعرفة ما اذا سيتمكن رومني من تجاوز عتبة اصوات المندوبين ال1144 كما يقول الخبراء في معهد امريكان انتربرايز للابحاث.