موسكو ل"اسرائيل": نحذركم من تزويد أوكرانيا بالأسلحة

حذر نائب رئيس مجلس الأمن في الاتحاد الروسي دميتري ميدفيديف، اليوم الإثنين، "اسرائيل" من تزويد أوكرانيا بالأسلحة.

وقال ميدفيديف في بيان على "تلغرام": "على ما يبدو فإن "اسرائيل" تستعد لتزويد أوكرانيا بالسلاح، وهذا سينعكس بشكل سلبي على العلاقات مع موسكو".

وأضاف ميدفيديف: "إنها خطوة متهورة للغاية. ستدمّر جميع العلاقات الثنائية بين بلدينا".

وقال مدفيديف  نائب رئيس مجلس الأمن في الاتحاد الروسي بهذا الشأن: "أنا حتى لا أتحدث عن أن المسوخ من بانديرا، كما كانوا نازيين لا يزالون كذلك. يكفي فقط النظر إلى رموز أتباعهم المعاصرين. إذا تم تزويدهم بالسلاح، فقد حان الوقت لإن تعلن إسرائيل، بانديرا وشوخيفيتش بطلين لها".

يشار إلى أن ستيبان بانديرا ورومان يوسيفوفيتش شوخيفيتش، شخصيتان أوكرانيتين تعاونتا مع الاحتلال النازي بين عامي 1941 – 1845، وارتكبتا مذابح ضد المواطنين السوفييت وخاصة اليهود.

معلومات استخباراتية وأمنية

وقال مسؤول اسرائيلي، لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن بلاده زودت "كييف" بصور لمواقع القوات الروسية عبر الأقمار الصناعية.

وأشار المسؤول الاسرائيلي، إلى أن "تل أبيب" قدمت معلومات استخباراتية وأمنية لاوكرانيا، عن طائرات مسيرة إيرانية تستخدمها روسيا في عملياتها العسكرية، وفق ما نقلته صحيفة "جيورزليم بوست".

وأمس الأربعاء، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن "الطائرات الإيرانية بطيئة وتطير على ارتفاعات منخفضة ما يجعل من السهل استهدافها بالدفاعات الجوية التقليدية"، لكنها أشارت إلى أن "هناك احتمالاً حقيقياً لتحقق روسيا بعض النجاح من خلال الهجوم بعدد كبير منها في الوقت نفسه".

لبيد يرفض الرد

من جانبها قالت ناطقة باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد الذي يتولى أيضا حقيبة الشؤون الخارجية، إن مكتبه لن يعلّق على تصريحات ميدفيديف.

وفي سبتمبر الماضي، أبدى الأوكراني فولوديمير زيلينسكي صدمته من إسرائيل لعدم تزويدها كييف بأنظمة مضادة للصواريخ للمساعدة في مواجهة الهجمات الروسية.

وطلب زيلينسكي هذه الأسلحة منذ فترة وجيزة بعد بدء الحرب في فبراير، مشيرا إلى نظام القبة الحديدية الإسرائيلي، الذي يستخدم غالبا لاعتراض الصواريخ التي يطلقها ناشطون فلسطينيون في غزة.

وقال: "لا أعرف ما حدث لإسرائيل. أنا بصراحة أشعر بصدمة لأنني لا أفهم لماذا لم يتمكنوا من إعطائنا دفاعات جوية".

وتشعر إسرائيل، التي أدانت الاجتياح الروسي، بقلق من توتر العلاقات مع موسكو، صاحبة النفوذ في سوريا المجاورة حيث تهاجم القوات الإسرائيلية بشكل متكرر الجماعات المسلحة الموالية لإيران.

وأرسلت إسرائيل مساعدات إنسانية إلى أوكرانيا تشمل خوذا، لكنها امتنعت عن إرسال أسلحة.

وتعود أصول العديد من الإسرائيليين إلى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة بما في ذلك روسيا وأوكرانيا.