كشف مصدر محلي أن موالون لرئيس إقليم شمالي العراق مسعود بارزاني أحرقوا، مساء الأحد، مقرين لحزبين منافسين في مركز قضاء زاخو بمحافظة دهوك (شمال).
وأوضح المصدر، أن أنصار الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود بارزاني، أحرقوا مقري حركة التغيير وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني في زاخو، من دون معرفة حجم الخسائر.
وجاء هذا التطور في أعقاب إعلان بارزاني عن تنحيه عن رئاسة الإقليم، وسط تفاقم التوترات السياسية والعسكرية مع حكومة بغداد، في أعقاب استفتاء الانفصال.
ويتهم أنصار بارزاني قادة في الاتحاد الوطني بالتواطؤ مع القوات العراقية لدخول محافظة كركوك في منتصف الشهر الجاري.
كما أثار النائب في برلمان إقليم الشمال عن حركة التغيير المعارضة "رابون معروف" غضب أنصار بارزاني عندما اتهم الأخير بالفشل، واتهم قوات البيشمركة (التابعة للإقليم) بالتخاذل، في وقت سابق الأحد.
وفي خضم هذه التطورات، أصدر مجلس أمن الإقليم بيانا، حذر فيه من السماح لمن أسماهم "المخربين" باستغلال الأوضاع من أجل نشر الفتنة والاضطراب.
وطالب المجلس مواطني الإقليم بـ"المحافظة على الهدوء وعدم إتاحة الفرصة للمخربين استغلالهم لإثارة الفتنة والاضطراب".
وحذر المجلس من أن السلطات الأمنية "لن تتهاون مع أي تجاوز على مقرات أو مراكز حزبية".
وطالب قوات الأمن المحلية بأن "تكون على أهبة الاستعداد الكامل لإجهاض أية مساع مشكوك فيها تحاول نشر الاضطرابات".
وكان بارزاني أبلغ برلمان الإقليم، في وقت سابق الأحد، بأنه لن يبقى في منصبه بعد انتهاء فترة التمديد له مطلع شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وتحمل أطراف المعارضة في الإقليم بارزاني مسؤولية وصول الأوضاع لما آلت إليه في أعقاب استفتاء الانفصال الذي نظم في أيلول/ سبتمبر الماضي.
وفرضت القوات العراقية، خلال حملة أمنية خاطفة، مؤخرا، السيطرة على الغالبية العظمى من مناطق متنازع عليها بين الجانبين، بينها كركوك (شمال).
وتولى بارزاني رئاسة الإقليم في عام 2005 لأول مرة عندما تم اختياره داخل البرلمان، وبعدها في انتخابات مباشرة جرت عام 2009 حصل على 69% من أصوات الناخبين لتولي دورة رئاسية ثانية.
وفي عام 2013 انتهت ولايته الثانية لكن تم لاحقا تجديدها لمرتين متتاليتين لكل واحدة منها لعامين نتيجة وجود خلافات سياسية بين الأطراف السياسية حول دستور الإقليم.