شهدت مدينة حمص السورية توتراً أمنياً بعد ساعات من فرض السلطات حظر تجوّل شامل في المدينة، عقب جريمة قتل مروعة في قرية زيدل راح ضحيتها رجل وزوجته، مع كتابة عبارات طائفية على جدران منزلهم. أدى الحادث إلى اندلاع اشتباكات محدودة بين مسلحين من عشيرة بني خالد في الأحياء الجنوبية للمدينة، ما استدعى تدخل قوات الأمن للسيطرة على الوضع.
وانتشرت الشرطة العسكرية والأمن الداخلي بشكل مكثف في مناطق مثل شارع الستين وأحياء الأرمن والبياضة والسبيل والزهراء والعباسية لضبط الأمن وحماية المدنيين، كما تم منع أعمال تخريبية طالت محالاً تجارية وسيارات.
وأفادت السلطات بأنها تواصل التحقيق في ملابسات الجريمة وجمع الأدلة لتحديد المسؤولين عنها، داعية السكان إلى الالتزام بالقوانين والتوجيهات الرسمية لتجنب أي تصعيد إضافي.
من جهتها، أدانت قبيلة بني خالد ووجهاء المحافظة الجريمة، مؤكّدين دعمهم لمسار الدولة ورفضهم الانجرار إلى الفتنة الطائفية، ودعوا المواطنين إلى ضبط النفس والحفاظ على السلم الأهلي.
وفي سياق الجهود الرسمية لتهدئة الأوضاع، عقدت محافظة حمص اجتماعاً طارئاً ضم ضباط الجيش ووفوداً عشائرية، وناقش المجتمعون سبل تعزيز الأمن والاستقرار، مع التأكيد على أهمية التعاون بين الجهات الرسمية والمجتمع المحلي.
كما أعلنت مديرية تربية حمص تعليق الدوام المدرسي يوم الاثنين في جميع مدارس المدينة لأسباب تنظيمية، على أن تستمر الدراسة بشكل طبيعي في المجمعات التربوية وقرى المحافظة.