احتفت عدة أصوات بالتصريحات الاستثنائية التي أدلى بها رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل عن إسرائيل، ووصف هجوم الأمير السعودي بأنه "لم يبق ولم يذر".
ووصف المحلل السياسي والاستراتيجي والكاتب في صحيفة "عكاظ"، علي التواتي القرشي، هجوم رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق على إسرائيل، على هامش حوار المنامة 2020، بأنه "لم يبق ولم يذر".
هجوم رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل على إسرائيل خلال مؤتمر إقليمي في المنامة لم يبق ولم يذر.. قوة استعمارية غربية تغتصب ارض الفلسطينيين،والاسرائيلي يعقب والأكيد انه تمنى انه لم يحضر .. pic.twitter.com/9cKeHW9QsY
— د.علي التواتي القرشي (@alitawati) December 6, 2020
وأضاف الفرشي في تعليقه قائلا: "قوة استعمارية غربية تغتصب أرض الفلسطينيين، والإسرائيلي يعقب والأكيد أنه تمنى أنه لم يحضر".
ورأى الأكاديمي والصحفي السعودي خالد الدخيل أن تركي الفيصل في هذه المناسبة "ردد موقف الراحلين والده الملك فيصل، وأخيه سعود"، واصفا ما قاله بـ"كلمة حق عن إسرائيل في مؤتمر المنامة بحضور وفد إسرائيلي".
قال تركي الفيصل كلمة حق عن إسرائيل في مؤتمر المنامة بحضور وفد إسرائيلي. وصفها بأنها قوة إستعمارية غربية تسجن الفلسطينيين صغارا وكبارا نساءً ورجالا في معسكرات إعتقال. يهدمون منازلهم ويغتالون من يشاؤن منهم. ردد موقف الراحلين والده الملك فيصل، وأخيه سعود.https://t.co/BldMr9Ma2G
— خالد الدخيل (@kdriyadh) December 6, 2020
أما الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة، فلفت إلى أن موقف تركي الفيصل في وصفه إسرائيل بأنها "قوة استعمارية غربية"، يستحق الإشادة بخاصة في هذا التوقيت.
كما وصف المحامي والكاتب الفلسطيني زيد الأيوبي الأمير تركي الفيصل بأنه "خير مدافع عن فلسطين وعروبتها".
وكان الأمير السعودي المخضرم، ورئيس الاستخبارات السعودية السابق قد شن هجوما قويا ضد إسرائيل في جلسة بحوار المنامة 2020، شدد فيها على أن إسرائيل تقدم نفسها على أنها دولة صغيرة تعاني من تهديد وجودي محاطة بقتلة متعطشين للدماء يرغبون في القضاء عليها، وتتحدث عن رغبتها في إقامة علاقات ودية مع الرياض.
واتهم الأمير السعودي إسرائيل بالنفاق، مشيرا إلى أن الدولة العبرية تستمر في الوقت نفسه باحتلال الأراضي الفلسطينية وقصف الدول العربية وتمتلك ترسانة نووية، بالإضافة إلى "إرسال كلابها الهجومية في وسائل الإعلام الدولية ضد السعودية"
وقال إن إسرائيل احتجزت آلاف الفلسطينيين الذين سرقت أراضيهم في معسكرات، محذرا من أنه "لا يمكن علاج جرح مفتوح باستخدام مسكنات الألم".
ودعا الأمير إسرائيل إلى الموافقة على مبادرة السلام العربية، معتبرا ذلك الطريقة الوحيدة للتصدي معا لإيران.
وفي معرض تعليقه على هذه الانتقادات، أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي عن أسفه إزاء هذا الموقف، وقال إن تصريحات الأمير "لا تعكس روح التغيير في الشرق الأوسط".
وأشار أشكنازي إلى أن اتفاق التطبيع الذي أبرمته إسرائيل مع الإمارات والبحرين لا يحل محل المفاوضات مع الفلسطينيين بل يمثل فرصة لهم، داعيا الجانب الفلسطيني إلى استئناف مفاوضات غير مشروطة فورا".
وتابع: "إسرائيل تنتقل من الضم إلى التطبيع، لذلك هناك فرصة سانحة لإيجاد حل للصراع".