تعد قوات الدعم السريع، وهي جماعة شبه عسكرية صاحبة نفوذ كبير عسكري وامني في السودان مما يثير المخاوف من حدوث مواجهة اكثر عنفا ودموية في البلاد التي لم تتعافى من مشاكلها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية
وفيما يلي بعض الحقائق عن قوات الدعم السريع :
- عدد عناصر قوات الدعم السريع اكثر من 100 ألف فرد تنتشر قواعدهم في كافة ارجاء البلاد
- يقودها قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي)
- تشكلت قوات الدعم السريع من رحم ما كان يعرف بقوات الجنجويد المسلحة التي استخدمها الرئيس السابق عمر حسن البشير لتساند قواته في القضاء على التمرد بدارفور
- تعرف بانها الاكثر عنفا ودموية وادت معاركها الى تشريد نحو 3 ملايين شخص الى جانب مقتل 300 ألف
- تتهم على المستوى الدولي بالقيام بانتهاكات حقوق الانسان والتورط بجرائم حري
التجارة بالذهب وتنمية ثروات البشير وحميدتي
بعد ان وضعت الحرب اوزارها استغل البشير القوة الضاربة التي باتت بين يدية وتوجهات واطماع دقلو وتحولت للعمل في التجارة واستخراج الثروات والسيطرة على مكامن المال ووسعت أسرت دقلو ممتلكاتها في تعدين الذهب والماشية والبنية التحتية.
كما باتت المسؤولة عن مكافحة الهجرة سواءا الى ليبيا او الى البحر الاحمر وفي تشرين الثاني 2017، تمكنت من القبض على موسى هلال، الزعيم "التاريخي" لمليشيا "الجنجويد"، المدرج على قائمة العقوبات الأمريكية بسبب حرب دارفور علما ان هلال ابن عم حميدتي ويتزعم عشيرة "المحاميد"، إحدى أفخاذ قبيلة "الرزيقات" العربية، وأسس "الجنجويد"، التي تطورت لاحقا إلى قوات "حرس الحدود" وانضمت إلى الجيش.
شاركت قوات الدعم السريع في الحرب اليمنية بناءا على اتفاق بين دول التحالف العربي والرئيس السوداني السابق وهو ما اعطى المجال لـ دقلو من اجل التقرب من القيادات الخليجية في العام 2015 كما ارسلت قواتها الى ليبيا وهو ما اكسبها خبرة في القتال
تنامت قوة دقلو العسكرية وسيطرته بدات تتوسع وحتى انها باتت الحاكم العسكري الاول في البلاد متجاوزة القوات النظامية والجيش
بعد الاطاحة بالبشير في نيسان/ أبريل 2019، بات حميدتي طرفا رئيسيا في القوة في البلاد وعلى الرغم من اتهامه بعمليات القتل التي مورست في السودان بعد الانقلاب، وقع اتفاق لتقاسم السلطة وضعه في منصب نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الحاكم الذي يرأسه الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
مع تنافر القرارات نظرا لوجود اكثر من قائد ومسؤول ، طالب الجيش السوداني بدمج قوات الدعم السريع في صفوف الجيش. وجرت المفاوضات وتم التوصل الى اتفاق كان سيتم التوقيع عليه في الأول من أبريل/ نيسان.