أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تعمل بالتنسيق مع عدد من الدول لإنهاء الصراع الدائر في السودان، مشددة على التزام واشنطن الراسخ بتحقيق السلام هناك.
ويأتي هذا الموقف الأميركي في أعقاب تقارير أفادت بوقوع عمليات قتل جماعي إثر سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر خلال الأسبوع الماضي.
وأوضحت ليفيت أن واشنطن "منخرطة بفاعلية في الجهود الدولية الرامية إلى التوصل لتسوية سلمية لهذا الصراع المروع"، مضيفة أن الولايات المتحدة على تواصل مستمر مع شركاء عرب بهدف إنهاء الحرب في السودان، لكنها أشارت إلى أن "الواقع الميداني لا يزال شديد التعقيد".
وفي الخرطوم، ناقش مجلس الدفاع والأمن السوداني، الثلاثاء، مقترحاً أميركياً يقضي بوقف إطلاق النار بين الجيش وقوات الدعم السريع، مرحباً بالمساعي الأميركية لكنه اشترط انسحاب قوات الدعم السريع من المدن قبل الوصول إلى أي اتفاق للهدنة.
يُذكر أن المواجهات المسلحة اندلعت في أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على خلفية خلافات تتعلق بالمرحلة الانتقالية، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، وسط أزمة إنسانية وصفت بأنها من الأسوأ عالمياً.