منظمة اطباء بلا حدود تلغي مؤتمرا في البحرين عن اخلاقيات المهنة

تاريخ النشر: 24 مارس 2013 - 09:25 GMT
ارشيف
ارشيف

قالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية يوم الأحد انها قررت الغاء مؤتمر كانت تعتزم عقده في البحرين لأن الحكومة لم تقدم ضمانات بانها ستسمح بنقاش مفتوح بشأن اخلاقيات الطب.

وتعرضت البحرين لانتقادات دولية بسبب الأحكام التي صدرت ضد أطباء وممرضات عالجوا بحرينيين أصيبوا في انتفاضة 2011 التي قادتها الاغلبية الشيعية للمطالبة بإصلاحات وللشكوى من تمييز مزعوم من قبل حكام المملكة.

وقالت المنظمة إن قرارها جاء بعد عام من المحادثات مع حكومة البحرين بشأن تقديم ضمانات لحرية النقاش في المؤتمر الذي كان سيتحدث عن اخلاقيات المهنة في وقت الاضطرابات السياسية.

وقال بارت يانسنز مدير العمليات في المنظمة في بيان "نحن مضطرون إلى أن نخلص الى أن الأوضاع اليوم في البحرين لا تشجع المختصين في المجال الطبي والمشاركين الدوليين غير المنحازين على مناقشة أخلاقيات مهنة الطب."

وقالت سميرة رجب وزيرة الدولة البحرينية لشؤون الإعلام لرويترز إنها وقعت على موافقات مكتوبة للمنظمة لعقد مؤتمرها الذي كان مقررا في إبريل نيسان.

وأضافت الوزيرة انها فوجئت بالقرار وتنتظر إيضاحات من المنظمة.

وقالت الوزيرة البحرينية لرويترز عبر الهاتف إن منظمة أطباء بلا حدود حصلت على موافقة مكتوبة منها لعقد المؤتمر وانهم حصلوا على تأشيرات الدخول التي طلبوها.

ولم يوضح بيان منظمة أطباء بلا حدود نوع الضمانات التي كانت تطالب بها لعقد المؤتمر.

وتشهد البحرين اضطرابات منذ الانتفاضة التي اندلعت في أوائل عام 2011.

وتم سحق المظاهرات لكن المتظاهرين وهم في الاساس من الاغلبية الشيعية في البحرين واصلوا الاحتجاجات على نطاق محدود بشكل شبه يومي للمطالبة بالمساواة وبملكية دستورية.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن المؤتمر كان سيتطرق إلى التحديات التي "تواجهها الاطقم الطبية في أوضاع غير مستقرة سياسيا واستكشاف الكيفية التي تستطيع بها المستشفيات توفير ملاذات يمكن ان يؤدي فيها العاملون بالقطاع الصحي واجبهم بحرية وتكفل للمرضى تلقي المساعدات الطبية بشكل آمن."

واعتقلت البحرين عددا من الأطباء والعاملين في المجال الطبي في اطار حملة ضد الاحتجاجات عام 2011. وفي أكتوبر تشرين الأول 2012 رفضت محكمة النقض جميع طلبات الاستئناف التي قدمها المسعفون وجميعهم من الشيعة وأيدت الاحكام السابقة بحبسهم لمدد تتراوح من شهر إلى خمس سنوات.

وقالت لجنة تحقيق دولية دعت اليها حكومة البحرين في تقرير في نوفمبر تشرين الثاني 2011 إن 35 شخصا لاقوا حتفهم خلال الانتفاضة. وكان أغلب القتلى من المحتجين لكن منهم خمسة من أفراد الأمن وسبعة أجانب.

وقال التقرير إن خمسة اشخاص ماتوا من التعذيب.

وقالت المعارضة إن عدد القتلى اكثر من 80.

واستأنفت المعارضة البحرينية والحكومة الحوار الوطني الشهر الماضي للمرة الأولى منذ يوليو تموز 2011 لكن لم يتم احراز تقدم يذكر في جلسات المفاوضات العديدة التي عقدت حتى الان.