"ممنوع تجول وتواجد العمال الأجانب " لافتة عنصرية تثير غضب لبنانيين

تاريخ النشر: 04 يونيو 2019 - 09:46 GMT
تعبيرية
تعبيرية

فوجئ لبنانيون، بلافتة رُفعت في بلدة فاريا قضاء كسروان في محافظة جبل لبنان، تستهدف العمال اللاجئين، وعائلاتهم.

وحملت اللافتة، التي رفعتها بلدية فاريا، في أحد الشوارع عبارة: "يمنع تجول وتواجد العمال الأجانب وعائلاتهم على أوتوستراد فاريا، ليلا ونهارا" وهو ما أثار سخطًا واسعًا من قبل ناشطين لبنانيين، وعرب، طالبوا بسن قوانين تجرم العنصرية، والتمييز ضد اللاجئين.

وطالب ناشطون بمقاطعة بلدية فاريا، عدم الذهاب إليها بقصد السياحة، وهي التي تعتمد على السياحة كمصدر رئيسي للدخل.

فيما برر مغردون لبنانيون، اللافتة، قائلين إن ممارسات بعض اللاجئين استدعت هذا القرار، وأنه بإمكان المعترضين، المغادرة إلى منطقة أخرى.

في حين انتقدت الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان اللافتة وصفتها بالعنصرية.

ونشرت المنظمة الدولية غير الحكومية جزءًا من مقال نشر الخميس في صحيفة الأخبار اللبنانية للكاتب وليد شرارة يعلق فيه على اللافتة، عبر حسابها الرسمي على "تويتر."

وفي هذا الجزء، يقول شرارة: "على الجميع أن يعلم، وأولهم ضحايا العنصرية، أن لبنانهم العنصري المقيت ليس لبناننا".

وفي مقاله يضيف شرارة: "سبق لبلديات أخرى في مناطق مختلفة أن رفعت لافتات عار شبيهة. لكن الجديد مع بلدية فاريا هو إضافة العائلات إلى العمال وسريان منع الوجود والتجول في الليل والنهار"، معتبرًا هذه معاملة "عبيد".

وطالب الكاتب اللبناني بالتصدي للخطوات العنصرية، مردفًا: "سكوتنا على العنصرية والاستعباد سيكون وصمة عار على جبيننا".

الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي ترفع فيها لافتات مشابهة في لبنان، ضد اللاجئين، السوريين منهم تحديدًا.

وقبل عامين، خرج متظاهرون لبنانيون في مسيرة أمام وزارة الداخلية، رفعوا شعارات خلالها منها "منع التجول ممنوع"، في إشارة إلى لافتات مشابهة رفعتها بلديات في لبنان.

ويقدر لبنان عدد اللاجئين السوريين على أراضيه بنحو مليون ونصف المليون، في حين تفيد بيانات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بوجود أقل من مليون.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن