اسفرت معارك بين ميليشيات عن مقتل 31 شخصا على الاقل وسقوط اربعين جريحا الثلاثاء في مدينة بولاهاوو في جنوب الصومال، بحسب شهود عيان وممثلين عن الميليشيات.
وكانت جثث الضحايا، 25 من عناصر الميليشيات وستة مدنيين اصيبوا بالرصاص العشوائي بينما كانوا يتوجهون الى تادية الصلاة صباحا، تملأ شوارع المدينة، كما اعلن شهود عيان تم الاتصال بهم في مكان الحوادث قبيل الظهر.
واصيب 18 شخصا بجروح خطرة ونقلوا الى المستشفيات لتلقي العلاج، كما اصيب حوالي 12 اخرين بجروح طفيفة وتلقوا العلاج في الصيدليات.
وبدأ السكان بدفن موتاهم فورا.
واندلعت المواجهات عندما حاول 200 مقاتل منشق من الجبهة الوطنية الصومالية السيطرة مجددا على بولاهاوو من يد فصيل منافس في الحركة نفسها، بحسب شهود.
وافاد شاهد عيان طلب عدم الكشف عن هويته ان "15 من القتلى هم من المهاجمين وعشرة من الذين كانوا يدافعون عن المدينة وستة من المدنيين الذين اصيبوا برصاص عشوائي".
واكد ممثل للفصيل الذي كان يدافع عن المدينة ان احد قادة المهاجمين قتل، وانهم فقدوا سيارتين مسلحتين في الهجوم. واضاف ان المهاجمين فروا الى ما وراء حدود كينيا القريبة.
وافاد رجل الاعمال احمد ياسين في اتصال هاتفي من المكان "ان المعارك التي وقعت في وقت مبكر من صباح اليوم تاتي اثر انقسامات داخلية في الجبهة الوطنية الصومالية" التي يسيطر عليها فصيل ماريهان.
وقال شاهد اخر طلب عدم الكشف عن هويته ان معارك تواصلت بعد صد المهاجمين من المدينة.
والجبهة الوطنية الصومالية التي تسيطر على منطقة غيدو التي تتبع لها بولاهاوو، وعلى قطاعات في وسط الصومال، منقسمة منذ 1996 بسبب صراعات للسيطرة على قيادة الجبهة.
والصومال الخاضعة لقانون زعماء الحرب المتنافسين، تعيش دون حكومة مركزية معترف بها منذ سقوط نظام محمد سياد بري في كانون الثاني/يناير 1991.