مقتل 17 من الروهينغا أثناء فرارهم من بورما

تاريخ النشر: 31 أغسطس 2017 - 05:40 GMT
عثر الأربعاء، على جثث عائدة لامرأتين وطفلين بعد غرق مركبهم
عثر الأربعاء، على جثث عائدة لامرأتين وطفلين بعد غرق مركبهم

عثر خفر السواحل في بنغلادش اليوم الخميس، على 17 جثة عائدة إلى مسلمين الروهينغا بينهم عدد كبير من الأطفال بعد أن انقلبت الزوارق التي استقلوها هرباً من أعمال العنف في بورما.

ولجأ 18500 شخصا على الأقل من هذه الأقلية المسلمة المضطهدة إلى بنغلادش، هرباً من المعارك المتواصلة منذ أسبوع بين الجيش البورمي والمتمردين المسلمين الروهينغا.

ويحاول عدد من الروهينغا الهرب على متن قوارب صيد عبر نهر ناف الذي يشكل حدوداً طبيعية بين بورما وجنوب شرق بنغلادش. وتكون تيارات هذا النهر متقلبة جداً خصوصاً في هذه الفترة من العام التي تشهد رياحاً وأمطاراً موسمية في جنوب آسيا.

وعثر الأربعاء، على جثث عائدة لامرأتين وطفلين بعد غرق مركبهم. وأفاد مسؤولون بنغلادشيون أن المأساة تكررت الخميس، مع قاربين اثنين.

وانتشلت السلطات 17 جثة تظهر ممددة على الأرض ومغطاة بشراشف في الصور التي التقطت في مكان الحادثة.

ووصف الناجي من غرق هذين القاربين شاه كريم، كيف انقلب المركب الصغير الذي كان يحمل أكثر من طاقته بسب الأمواج في مصب نهر ناف الذي يتدفق باتجاه خليج البنغال.

وروى كريم أن "أحداً لم يكن يعرف الإبحار وشعرنا بالذعر عندما انحنى القارب".

ووصل حتى الآن أكثر من 400 ألف لاجئ من الروهينغا إلى بنغلادش، هرباً من موجات العنف السابقة. وهذا البلد ذات الغالبية المسلمة الذي أعلن أنه لا يريد استقبال مزيداً منهم، أغلق حدوده لأنه غير راض عن تدفقهم.

وتجمع ما يقارب الستة آلاف شخص من الروهينغا على حدود بنغلادش ينتظرون النجاح في العبور.

وتعتبر هذه الأقلية غريبة في بورما التي يعتنق 90% من سكانها البوذية، وهي محرومة من الجنسية رغم استقرار جزء منها في هذا البلد منذ أجيال، ويعاني أفرادها من إغلاق سوق العمل أمامهم وتعذر دخول المدارس والمستشفيات. كما أدى تصاعد القومية البوذية في السنوات الأخيرة إلى مزيد من العداء لهم.