ارتفع عدد القتلى من العراقيين في العملية الانتحارية المزدوجة التي استهدفت مقر القوات البولندية في الحلة جنوب بغداد إلى 11 شخصا فيما اصيب 8 من قوات التحالف في الوقت الذي كانت تعلن واشنطن استعدادها للتعاطي مع قرارات كوفي انان التي سيصدرها نهاية الاسبوع والخاصة بنقل السيادة للعراقيين.
عملية انتحارية في الحلة
ذكرت قناة "تي.في.إن 24" البولندية أن 15 على الاقل من جنود التحالف، بينهم 12 جنديا بولنديا، أصيبوا بجروح في تفجير انتحاري اليوم الاربعاء بقاعدة لوجيستية بولندية في بلدة الحلة جنوب العاصمة العراقية بغداد. وقالت القناة الاخبارية إن أحد عشر من المدنيين العراقيين بالاضافة لمنفذي
التفجير الانتحاري قتلوا في الانفجار، مشيرة إلى إصابة 31 عراقيا آخرين في الهجوم.
وأضاف التقرير أن جنديين مجريين وجنديا أميركيا أصيبوا أيضا في الهجوم غير أن جروح أي من المصابين من قوات التحالف ليست خطيرة. وقالت وكالة أنباء "باب" البولندية إن سيارتين يقودهما انتحاريان حاولتا اقتحام بوابة القاعدة المعروفة باسم كامب شارلي. وانفجرت إحدى السيارتين إثر اصطدامها بالجدار الامني المحيط بالقاعدة.
ودمر الانفجار أحد المباني في القاعدة. ويقوم الجنود البولنديون وأفراد الامن العراقيون بالبحث وسط الانقاض عن أي ضحايا آخرين.
وكان مسؤول في المستشفى التعليمي في الحلة الواقعة على بعد 100 كم جنوب بغداد اعلن في وقت سابق أن 6 عراقيين قتلوا وأصيب 33 آخرون بجروح في العملية الانتحارية المزدوجة.
وقال أحمد كاظم "تلقينا ست جثث تعود لثلاثة رجال وامرأتين إضافة إلى 33 جريحا كلهم من العراقيين
لجهته اوضح الناطق روبرت ستجيليتسكي في تصريح للاذاعة البولندية العامة ان سيارتين مفخختين اقتحمتا القاعدة البولندية لكن واحدة منهما انفجرت فيما تمكن الجنود على ما يبدو من توقيف السيارة الاخرى بقتل سائقها
واضاف الناطق للاذاعة ان حياة الجنود الجرحى الثمانية ليست مهددة
وتشرف بولندا في العراق على منطقة تقع الى جنوب بغداد حيث تتولى قيادة فرقة متعددة الجنسيات قوامها تسعة الاف عنصر بينهم 2400 جندي بولندي
واشنطن مستعدة للتعاطي مع قرارات الامم المتحدة
على صعيد اخر اعلن وزير الخارجية الأميركي كولن باول إن واشنطن ملتزمة بوعدها بنقل السلطة إلى العراقيين في الأول من تموز/يوليو المقبل، ولكنها أيضا منفتحة على الأفكار التي ستطرحها الأمم المتحدة أو العراقيون حول كيفية اختيار سلطة انتقالية لنقل السيادة إليها.
وأوضح أن لدى الإدارة الأميركية "عقلا منفتحا" تجاه المقترحات المنتظرة للمنظمة الدولية، وأضاف أن الجدل يدور حول الطريقة الأفضل لاختيار حكومة داخلية عبر البرلمان أو لجان محلية أو المؤتمرات الانتخابية.
وأشار إلى أنه لن يجري أي تقييم قبل أن يتلقى تقرير الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان حول هذه القضية.
وفيما يتعلق بنقل السيادة على العراق قال باول ان واشنطن تريد "حكومة مؤقتة يتم نقل السيادة اليها وحتى ذلك الوقت يمكن أن يكون لديهم دستور كامل وأن تكون لديهم انتخابات كاملة ولا يعتقد أي شخص أنها ستكون ممكنة بحلول شهر حزيران/ يونيو القادم ولكن في وقت ما في المستقبل"
من جانبه قال أنان إنه يأمل إصدار تقريره قبيل سفره إلى اليابان يوم الجمعة ويحدد فيه إمكان إجراء انتخابات في العراق قبل أو بعد 30 حزيران/ يونيو ، وإنه يأمل بأن استنتاجاته "ستكون مفيدة" وأعرب عن أمله في أن تساعد المنظمة الدولية على الخروج من المأزق.
وأشار إلى أنه ينتظر عودة مبعوثه إلى العراق الأخضر الإبراهيمي وفريقه "لمناقشة نتائج تحقيقهم وانطباعاتهم والمناقشات التي أجروها" قبل صياغة استنتاجاته الخاصة–(البوابة)—(مصادر متعددة)