مقتل شرطي وراهبين بوديين في جنوب تايلاند

تاريخ النشر: 24 يناير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

أعلنت الشرطة والحكومة التايلاندية أن شرطيا وراهبين بوديين قتلوا في جنوب تايلاند المأهول بغالبية مسلمة اثر هجمات مرتبطة على ما يبدو باضطرابات انفصالية في المنطقة.  

ومن النادر جدا ان يتعرض رهبان بوديون لاعتداءات في الجنوب المسلم الذي يشهد بين الحين والاخر اضطرابات وكان ايضا مسرحا لموجة من الهجمات مطلع هذا الشهر ضد قوات الامن.  

لكن راهبا بوديا قتل ذبحا الخميس الماضي في الجنوب التايلاندي. 

واعلنت الشرطة في اقليم يالا ان "راهبين بوديين قتلا هذا الصباح فيما اصيب ثالث بجروح خطرة" في هجمات متزامنة.  

وقد قام المهاجمون الذين كانوا على دراجة نارية بقتل الراهبين ذبحا فيما طعن الثالث.  

واضافت الشرطة ان "شرطيا قتل ايضا في وقت متأخر الجمعة في الاقليم المجاور لباتاني". 

ووجه رئيس الوزراء ثاكسين شيناوترا على الفور اصابع الاتهام الى "انفصاليين" يحاولون اثارة نزاعات دينية.  

وقال رئيس الحكومة للاذاعة قبل تأكيد سقوط القتلى "ان الامر يتعلق بالهجمات ذاتها من قبل مجموعة تحاول اثارة نزاعات بين البوديين والمسلمين".  

واضاف "يجب على الشعب الا يدع حوالي مئتي انفصالي يزعزعون ثقته".  

واقر نائب رئيس الوزراء شافاليت يونغشايوده بان الجنوب يمر بوضع متأزم وقال "انه وضع استثنائي وهذه الاقاليم هي في ازمة لان الهدف من هذه الهجمات هو خلق مزيد من عدم الاستقرار". 

وقد شهدت هذه المنطقة الحدودية مع ماليزيا اعمال عنف اوقعت ستة قتلى مطلع الشهر.  

وكان مهاجمون لم يعثر عليهم بعد هاجموا معسكرا للجيش وسرقوا مئات البنادق الهجومية كما احرقوا نحو عشرين مدرسة في الجنوب.  

واتهمت السلطات التايلاندية الانفصاليين المسلمين بعد ان تحدثت في البداية عن فرضية "لصوص" يرتزقون من عمليات التهريب العديدة في المنطقة الحدودية. 

يشار الى ان 80% من سكان خمسة اقاليم في الجنوب التايلاندي هم من المسلمين في بلد غالبيته العظمى من البوديين.  

وقد هزت المنطقة اعمال عنف انفصالية حتى اواخر الثمانينات ويعتبر الخبراء عموما ان حركات المتمردين التاريخية او ما تبقى منها لم تعد قادرة على القيام بعمليات كبيرة.