مقابل السماح لقادتها بحرية الحركة، حماس تتماهى مع صفقة القرن!!!

تاريخ النشر: 05 يوليو 2018 - 02:59 GMT
بعض المشروعات ربما تكون مثل منطقة صناعية ومحطات تحلية مياه
بعض المشروعات ربما تكون مثل منطقة صناعية ومحطات تحلية مياه


إعداد: وليد ظاهر
رئيس تحرير المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

قال دبلوماسي قطري، الأحد، إن هناك مفاوضات غير مباشرة جارية بين حركة حماس الفلسطينية وبين إسرائيل من أجل الوصول غلى اتفاق لإنهاء الأزمة في القطاع المحاصر.
وفي تصريحاته لوكالة "شينخوا" الصينية، أشار السفير محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، إلى أن الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب تعلم بشان هذه المحادثات.
وأضاف العمادي أنه لم يتم التوصل لاتفاق حتى الآن، لكن المفاوضات جارية من أجل صفقة شاملة لتحسين الموقف في غزة.
كما صرح العمادي بأن الولايات المتحدة تقدمت مؤخرًا بحزمة مشروعات لخدمة غزة، وبها يتم تزويد القطاع بالخدمات الأساسية والعمل بجانب إنشاء منطقة صناعية.
وكانت تقارير صحفية أشارت إلى أن جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس ترامب، استعرض تلك المشروعات خلال جولته الأخيرة في المنطقة والتي شملت مصر والسعودية والأردن وقطر إسرائيل.
كما أشارت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إلى أن ترامب سيطلب من الدول الخليجية تمويل هذه المشروعات التي تخدم غزة، وربما يبلغ حجم الأموال المطلوبة حوالي مليار دولار.
وكانت تقارير سابقة أشارت إلى أن بعض المشروعات ربما تكون مثل منطقة صناعية ومحطات تحلية مياه ومصانع لمواد البناء، وجميعها في محافظة شمال سيناء.
كما اتفق وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، الأسبوع الماضي، بشكل مبدئي على إقامة رصيف بأحد موانئ قبرص لنقل البضائع إلى قطاع غزة، تحت إشراف إسرائيلي.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر في وزارة الدفاع: "عندما ننتهي من الترتيبات اللازمة لهذا المشروع، سنتوجه الى سكان قطاع غزة بشكل مباشر دون التشاور مع حماس، ونعرض أمامهم رزمة المزايا ليتمكنوا من اختيارها أو التنازل عنها".
وفي حديثه للوكالة الصينية، قال العمادي: "طلبنا رفع الحصار عن غزة التي عانت من 3 حروب.. أوضحنا للأمريكيين والإسرائيليين ذلك، ونعمل على الأمر، لكن حتى الآن لا نتائج".
وتابع حديثه قائلًا إن حماس وإسرائيل أخبروه أنه لا يرغبون في حرب جديدة. وصرح: "اتفقنا مع حماس وإسرائيل على أنه في وقت الحرب، مشروعاتنا لن تكون أهدافًا إلا إذا استخدمتها حركة حماس".

أما حول تصريحات العمادي، فكتب القيادي بالجهاد الإسلامي القذافي القططي (أبو جهاد)، على حائط صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، يقول:
بعد تصريحات العمادي وجولاته بين غزة والكيان، هل الفصائل على علم بما يدور من مباحثات غير مباشرة مع الكيان الغاصب وهل الشراكة الوطنية التي ننشذها في كل تصريحاتنا ونطالب بها الآخرين متحققة ايضا في هذه المباحثات وعليها إجماع وطني، واجب على حركة حماس اليوم ان توضح طبيعة هذه اللقاءات وان تبادر هي وليس العمادي لإعلان ذلك وان تتشاور مع الكل الوطني في اي خطوة او عرض بما يسمح بمواجهة اي املاءات او اشتراطات او ضغوطات وخاصة اذا كان الأمريكان على علم بها كما صرح العمادي، والأهم من ذلك أن لا نسمح بتحويل قضايانا إلي حاجات إنسانية بعيدا عن الثمن السياسي المطلوب وبوحدة ميدان حقيقية وعناوين فلسطينية لا يتم تجاوزها .

كذلك نقلت صحيفة "الحياة" السعودية، اليوم الخميس، عن مصادر غربية قولها إن ألمانيا بدأت بعقد لقاءات وإجراء اتصالات مع حركة حماس منذ نحو 3 سنوات، بشكل مماثل للدور الذي لعبته في إنجاح المفاوضات الخاصة بإطلاق سراح الجندي في جيش الاحتلال الأسير غلعاد شاليط عام 2011 في مقابل 1050 أسيرا فلسطينيا.
وأضافت المصادر أن مبعوثين من ألمانيا زاروا قطاع غزة عدة مرات، وبسرية تامة، وعقدوا اجتماعات مع عدد من قادة حركة حماس ممن كُلفوا التفاوض مع الاحتلال عبر طرف ثالث، للبحث في سبل إتمام صفقة التبادل.
وأوضحت المصادر ذاتها للصحيفة أن الاتصالات واللقاءات تتم على مستوييْن، الأول من خلال التمثيل الدبلوماسي الألماني في فلسطين ودولة الاحتلال، والثاني من خلال وسيط ألماني جديد كُلّف هذه المهمة، ويعمل من العاصمة برلين.

ونختم بمقالة بعنوان (الدور الخطير لسفير المال الوفير) للكاتب والمحلل السياسي حافظ البرغوثي ، جاء فيها:
كل شيء بقدر، فما يحدث من تصعيد بين حماس والإحتلال متفق على سقفه بحيث لا يفسك الطرفان دماء بعضهما، اما العامة الأبرياء من المشاركين في المسيرات فهؤلاء دمهم مباح من الإحتلال. فالقصف الصاروخي المتبادل لم يصب احدا من الطرفين سواء من حماس او الاحتلال ، والعجيب كيف يتفادى الطرفان إصابة بعضهما رغم كثافة القصف احيانا وهذه يجب تدريسها في المعاهد العسكرية ان تقصف بالطائرات مئات المواقع وتتفادى اصابة اي مخلوق وان تقصف مئات القذائف والصواريخ ولا تصيب احدا من الاحتلال لا مدنيا ولا عسكريا. ويبدو ان أخانا الكبير صاحب المال الوفير والدور الخطير سعادة العمادي السفير كشف المستور عندما قال انه يتوسط بين اسرائيل بنت عزرائيل وحركة حماس ويقوم بدور الوسواس الخناس بعلم الامريكان للتوصل الى صفقة ما بين الطرفين، وعندما سئل في الخفاء وعوتب على دوره المشبوه في تسمين الانقلاب وخدمة كوشنر غرينبلات في صفقة العرصات نفى ان يكون قد تحدث مع ان وكالة شينخوا الصينية تستطيع ابراز التسجيلات. كلنا نعلم بأمر اللقاءات بين السفير وغرينبلات هنا وفي االدوحة. فقبل ايام سئلت على فضائية الغد عما يجري في الخفاء بين الاحتلال وحماس فقلت ما اعرف عن محاولة لإعادة اخراج مشروع غزة اولا وربما اخيرا فرد احد مسؤولي حماس بأن هذا الكلام فارغ فلم اشأ ان اكذبه فمن العيب اتهام زميل بالكذب فهو ربما مغيب بل قلت له ما الذي يفعله العمادي جيئة وذهابا بين غزة وتل ابيب يا الحبيب وفي اليوم التالي اعترف العمادي بدوره المريب.