مفاوضات سرية بين الاميركيين والصدر وشكوك بقدرة جيش الاحتلال بالسيطرة على العراق

تاريخ النشر: 26 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

كشفت تقارير اعلامية مطلعة عن مفاوضات سرية يجريها مقتدى الصدر مع القوات الاميركية بالتوازي مع المعارك الطاحنة بين الطرفين فيما شكت الامم المتحدة بقدرة الاميركيين على بسط سيطرتهم على العراق الى ذلك اكدت السفارة الاسترالية ان ابوابها ستبقى مفتوحة رغم انفجار الثلاثاء. 

مفاوضات سرية 

وفيما تتواصل المعارك الطاحنة بين القوات الاميركية وجيش المهدي التابع لمقتدى الصدر فان تقارير افادت بوجود خط مفاوضات مواز للمعارك بين الطرفين. 

ونقل عن مسؤول "بارز" في "التحالف" توقعه حلاً وشيكاً 

وكشفت صحيفة "كرستيان ساينس مونيتر" الأميركية بان الطرفين يقتربان من حل للصراع يشبه الى حد ما "حل الفلوجة". 

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن "مسؤول كبير في التحالف" أن الجانب الأميركي يجري "مفاوضات حسّاسة" مع عدد من الميليشيات العراقية, ويتوقع الاعلان عن نتائج ايجابية هذا الأسبوع. وكان القائد الأميركي لقوات "التحالف" في محيط النجف اعرب عن الاستعداد لاستيعاب مقاتلي "جيش المهدي" في قوة أمنية عراقية لضبط الوضع في جنوب العراق. وعلى رغم تأكيد قادة "التحالف" رفض أي تفاوض مع "الميليشيات والمجرمين", واصرارهم على ان مصير الصدر هو "القتل أو الاعتقال", أكدت مصادر مطلعة لـ"كرستيان ساينس مونيتر" ان الحل بات وشيكاً. وتوقع الناطق باسم "حزب الدعوة" عدنان علي ان تدخل المحادثات بين الطرفين مرحلة جديدة, من خلال اجتماع توقع انعقاده أمس بين اثنين من كبار مساعدي الصدر وممثلين لبول بريمر, الحاكم المدني الأميركي. 

ونقلت الصحيفة عن الناطق باسم "حزب الدعوة" ان الصدر وافق على حل يشمل تحويل "جيش المهدي" الى تنظيم سياسي, واعادة كل الممتلكات الحكومية, مثل سيارات الشرطة والأسلحة والمباني العامة التي استولى عليها الى الدولة, في مقابل الانسحاب الفوري لقوات "التحالف" من مدن الجنوب 

شكوك اممية  

الى ذلك واجهت الولايات المتحدة شكوكا من جانب أعضاء مجلس الامن الاخرين بشان سلطات القوات التي تقودها الولايات المتحدة ومدة بقائها في العراق بعد تسليم السلطة الى حكومة عراقية مؤقتة في 30 من حزيران/ يونيو. 

واشارت فرنسا والمانيا وروسيا والصين واسبانيا الى انها تريد ادخال تعديلات على مشروع قرار امريكي بريطاني بشان تسليم السيادة للعراقيين الذي يعقده استمرار تعرض القوات الاجنبية والادارة التي تقودها الولايات المتحدة في بغداد لهجمات. 

وقال وزير الخارجية الفرنسي ميشيل بارنييه بعد محادثات اجراها في العاصمة الفرنسية باريس مع خافيير سولانا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي "انها مسودة .. مسودة يجب مناقشتها وتحسينها." 

ومشروع القرار الذي طرح على مجلس الامن يوم الاثنين جزء لا يتجزأ من خطة بوش لبسط الاستقرار في العراق واقامة دولة ديمقراطية. ويكافح بوش لكسب تاييد دولي اكبر لتلك الخطة. 

وسيصدق مشروع القرار على تشكيل حكومة عراقية مؤقتة ذات سيادة لكنه يسمح للقوات بقيادة الولايات المتحدة باتخاذ "كل التدابير الضرورية" لصون السلام ومكافحة الارهاب. 

وتوقع عدد من اعضاء مجلس الامن تبني مشروع القرار بعد ادخال بعض التعديلات  

قبل 30 من حزيران/ يونيو  

وقال عبد الله باعلي سفير الجزائر لدى الامم المتحدة "لا اتوقع اي جدل. جميعنا في حال بناء. ونريد نجاح (المرحلة) الانتقالية." والجزائر العضو العربي الوحيد في الدورة الحالية لمجلس الامن. 

وقال مندوبو بعض الدول ان دولهم ومنها فرنسا والمانيا تريد تحديد موعد نهائي لولاية القوة متعددة الجنيسات في العراق مع الحق في تجديد الولاية بموافقة العراقيين. 

وكان بعض الدول ومنها فرنسا واسبانيا طالب بموعد لانقضاء أجل القوات المتعددة الجنسيات في العراق مع الحق في تجديد مهمتها اذا وافق العراق. 

السفارة الاسترالية مفتوحة 

من جهة اخرى قال نيل ميولز رئيس البعثة الدبلوماسية الاسترالية في العراق يوم الاربعاء إن بلاده ليس لديها نية لسحب دبلوماسييها من العاصمة العراقية على الرغم من انفجار سيارة ملغومة بالقرب من سفارتها يوم الثلاثاء. 

وقالت الحكومة الاسترالية وهي حليف وثيق للولايات المتحدة ولها قوات في العراق انه لم يتضح بعد هل كان التفجير موجها الى السفارة لكن هناك دوما خطر يصاحب العمل في العراق. 

وقال ميولز للاذاعة الاسترالية "انه (الانفجار) كان قريبا جدا لكنه يبعد مسافة عن المكتب وعليه فلا يوجد دليل مباشر على اننا كنا الهدف." 

واضاف قوله "توجد مخاطر هنا. وهذا في بعض النواحي مكان محفوف بالخطر ونحن نرد على نحو متبصر بالعواقب على تلك المخاطر." 

 

--(البوابة)—(مصادر متعددة) 

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن