معتصمون أردنيون يطالبون برفع الحصانة عن نائب "المسدس"

تاريخ النشر: 09 يوليو 2012 - 10:53 GMT
النائب الشوابكة يشهر السلاح بوجه منصور مراد خلال برنامج حواري
النائب الشوابكة يشهر السلاح بوجه منصور مراد خلال برنامج حواري

عمان – البوابة – وسام نصرالله - أكد المعارض والنائب الأردني الأسبق منصور مراد أن الدعوى القضائية التي حركها ضد النائب محمد الشوابكة، الذي أشهر بوجهه سلاحا ناريا خلال برنامج حواري على أحد القنوات الفضائية الأردنية، لن يتنازل أو يتراجع عنها.

وقال مراد أمام حشد من المعتصمين مقابل مجلس النواب الأردني عصر الأحد "لا أنوي حل المشكلة عشائريا من خلال المصالحة، فالقضية خرجت من بين يدي واصبحت قضية عامة، كما أنه لا يمكن حلها وديا لاننا نعيش في دولة القانون والمؤسسات".

وطالب المعتصمون برفع الحصانة عن النائب محمد الشوابكة، مشكلين سلسلة بشرية أمام مجلس النواب خالعين أحذيتهم ورافعين بأيديهم إشارات على شكل مسدس، كتعبير رمزي عن رفضهم لسلوكيات بعض النواب الذين يمارسون القمع والعنف في تعاملهم مع الرأي الآخر.

ورفع المعتصمون شعارات منها: "احتراما للشعب اسقطوا الحصانة البرلمانية عن بلطجية الاحذية والمسدسات"، "تابعوا فلم الاكشن  مسدس نيابي " "عرض بلطجي .. التذاكر محدودة".

ووصف رئيس اللجنة الشعبية الاردنية لمساندة سوريا ضد المؤامرة منصور مراد الحادثة بالبلطجة العلنية، معتبراً أن حيازة النائب مسدساً داخل مؤسسة إعلامية تعد إهانة صارخة للإعلام والصحافة قبل أن تكون إهانة له.

وقدم النائب الأسبق شكوى لدى الأجهزة الأمنية الأردنية يتهم فيها النائب محمد الشوابكة بالشروع بالقتل، والذم والتحقير.

وقال مراد ان كل الاردنيين شاهدوا فعل النائب الشوابكه ورفعه للمسدس بوجهي امام الكاميرا وعلى الهواء مباشرة، مما لا يدع مجالا للشك لنفي الحادثة.

وكان النائب محمد الشوابكة قد فاجأ الجمهور الأردني بإشهاره مسدسا في وجه النائب الأسبق منصور مراد خلال حلقة تلفزيونية ليل الخميس/الجمعة ، مبرراً فعلته بقيام الأخير بالتهجم على الدولة ورموزها وعلى أركان النظام، واصفاً إياهم بالطحالب والفاسدين.

وقال الشوابكة إنه ما كان له أن يسمح لمراد، الذي يرتبط بالنظام القمعي السوري وفق تعبيره، بالتطاول على النظام الأردني وعلى أركان الدولة.

واصدر "الأردنيون الشراكسة" بيانا استنكروا من خلاله ما تعرض له ابنهم النائب الأسبق مراد من تهديد بالقتل أمام مرأى الجميع من قبل النائب محمد الشوابكة، معتبرين ذلك مساسا بهيبة الدولة.

وجاء في البيان "ان الشراكسه يشجبون ويستنكرون ما قام به النائب محمد الشوابكه امام العالم اجمع في بث حي ومباشر بالتصرف الارعن بأشهار مسدسه مهددا بقتل النائب السابق منصور سيف الدين مراد مما تسبب بالأساءه المباشره لصورة الاردن المستقر وابناءه الشرفاء الامنون في ظل ظروف صعبه تمر بها المنطقه من حالة اضطراب وعدم استقرار، وأقصى حالات الاستهجان ان يأتي هذا التصرف من ابن مكون اساسي من مكونات الاردن وهي عشيرة الشوابكه التي نكن لها كل الاجلال والاحترام مع يقبننا التام بأن كل حكمائها وعقلائها يشاركوننا هذا الاستهجان".

وقال البيان "اننا على ثقه تامه بأن مجلس الأمه سيقوم بأتخاذ الاجراء المناسب لرفع الحصانه عن النائب المذكور حال طلبها من المدعي العام، انفاذا للقانون واحقاقا للحق وحفاظا على هيبة السلطه التشريعيه وصورة اردننا بلد الأمان والاستقرار".

كما أدانت اللجنة الشعبية الأردنية لمساندة سوريا ضد المؤامرة، اعتداء احد أعضاء مجلس النواب "محمد الشوابكة" واشهاره مسدسا للشروع بالقتل واستخدام الحذاء كوسيلة للتعبير عن وجهة نظره ضد رئيس اللجنة النائب الأسبق منصور مراد.

وأصدر تجمع اعلاميون ومثقفون اردنيون من اجل سورية المقاومة بيانا وصف فيه الإعتداء الذي قام به النائب الشوابكة، بأنه  فضيحة اخلاقية واعلامية وسياسية وقانونية ورسمية وعشائرية وترد وانحدار مسلكي بكل المقاييس، وإساءة بالغة بحق الشعب الأردني والعربي وبحق النظام والحكومة.

وقال بيان التجمع "في الوقت الذي يدفع شعبنا تبعات اتفاقية العار بوادي عربه ويرفرف علم الكيان الصهيوني البغيض في سماء عمان، يتهم من يصطف الى جانب شعبنا السوري المتصدي للمؤامرة الكونية التي تستهدف صموده ودعمه للمقاومة وكسر ارادته المستقله بالعمالة في مفارقة مبكية مضحكه".

وتابع البيان "ان الانحياز لسورية والوقوف الى جانبها في تصديها وعدائها للاميريالية والصهيونية والانظمة العميلة مصلحة اردنية وقومية عليا، فسقوط سورية هو سقوط للمشروع القومي وللمانعة للمشروع الاميركي الصهيوني وللمقاومة العربية والفلسطينية وحقبة من ظلام دامس قد تمتد لعقود لا احد يعلم مداها سيتحمل شعبنا العربي ثمنها بشكل باهظ".

 

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن