رجح متحدث اميركي ان يكون 12 جنديا قد لقوا حتفهم في الرمادي فيما قتل 35 عراقيا على الاقل قتلوا في قصف عنيف على مدينة الفلوجة المحاصرة في الغضون قلل بول بريمر من الانتفاضة ضد الاحتلال ووصف مقتدى الصدر بـ "الرجل المارق".
مصرع 12 من قوات المارينز
وقال متحدث عسكري اميركي ان 12 جنديا لقوا مصرعهم في هجوم شنه مقاومون في منطقة الرمادي
وقال المتحدث الذي رفض الكشف عن اسمه ان الموقع القريب من مقر حكومي في الفلوجة تعرض لهجوم
وقالت وكالة انباء رويترز نقلا عن مسؤولين ان التقارير الاولية اوضحت ان عشرات العراقيين هاجموا موقع قوات مشاة البحرية قرب قصر حاكم الرمادي.
وقال المسؤول انه "ربما كان هناك ما يصل الى 12 قتيلا من مشاة البحرية." واضاف ان عددا كبيرا من العراقيين قتل
من جهتها نقلت وكالة انباء أسوشييتيد بريس عن مصدر في وزارة الدفاع الأميركية صباح اليوم الاربعاء إن 12 جنديا أمريكيا من قوات البحرية "المارينز"، قتلوا، خلال هجوم شنه مسلحون عراقيون على قاعدة للجنود الأميركيين في بلدة الرمادي في العراق.
الى ذلك عرضت قناة الجزيرة الفضائية القطرية صورا لقتلى عراقيين وهم تحت الانقاض في حي الجولان في الفلوجة حيث تخضع المدينة لليوم الثالث على التوالي لقصف اميركي عنيف وقالت ان 35 على الاقل قتلوا في عمليات القصف.
وقد وجه أهالي الفلوجة نداء إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان ورؤساء المنظمات الدولية للتدخل من أجل فك الحصار على مدينتهم.
وحسب التقارير فقد قامت المقاتلات والمروحيات الأميركية بالتحليق في سماء المدينة وقصفت أهدافا أخرى في الفلوجة. وقرر الأطباء في المدينة إنشاء مستشفى ميداني هناك بعد سقوط العديد من أهالي المدينة بين قتيل وجريح.
من ناحية أخرى استمرت المواجهات في أنحاء مختلفة من الجنوب العراقي بين أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وقوات الاحتلال.
وقد بلغت حصيلة المواجهات التي شهدها العراق خلال اليومين الماضيين بين قوات الاحتلال وأنصار الصدر أكثر من مائة قتيل عراقي إضافة إلى مئات الجرحى حسبما أعلنت مصادر عسكرية وطبية
بريمر يقلل من الاحداث
وفي محاولة من قوات الاحتلال لتهوين أمر ما يجري هناك، قال الحاكم الأميركي للعراق بول بريمر إن المواجهات الجارية مع أنصار مقتدى الصدر لا تمثل انتفاضة شيعية. ووصف بريمر في حوار مع قناة تلفزة أميركية مقتدى الصدر دون ذكره بالاسم بأنه شخص مارق. ورفض وجود أي شبه بين العراق وفيتنام.
من جانبها دعت فرنسا الثلاثاء المجموعة الدولية إلى التحضير لنقل السلطة في العراق قبل موعدها المحدد يوم 30 حزيران /يونيو المقبل وشددت على تنظيم مؤتمر دولي.
وفي إطار ردود الفعل العراقية، اعتبرت هيئة علماء المسلمين في العراق أن ما يجري من عمليات عسكرية ضد المدنيين في المدن السنية والشيعية هو "وصمة عار" في جبين قوات الاحتلال.
وطالبت الهيئة قوات الاحتلال بأن "تكف يدها عن أبناء وطننا في هذه المدن كافة"، ودعت الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان إلى أن "يكون له موقف واضح من هذه الأحداث الجسام، لاسيما وقد ساقه القدر الإلهي ليكون شاهدا عليها".
أما الحزب الإسلامي العراقي فدعا إلى تسليم الملف الأمني للعراقيين وطالب بفك الحصار عن المدنيين واللجوء للوسائل السلمية في التعامل مع الأزمة—(البوابة)—(مصادر متعددة)