مصرع جنديين ومدني اميركي: مقتل طفل بانفجار في بغداد والافراج عن سعدون حمادي

تاريخ النشر: 16 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

افرجت قوات الاحتلال الاميركي عن سعدون حمادي رئيس البرلمان العراقي السابق واعلن بريمر عن خطة بديلة لنقل السلطة للعراقيين وميدانيا لقي جنديان اميركيان حتفهما كما قتل 4 عراقيين في حوادث متفرقة ودوى انفجار في بغداد اسفر عنه مقتل طفل واصابة اخرين 

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن حارس منزل رئيس المجلس الوطني العراقي السابق سعدون حمادي قوله إن قوات الاحتلال الأميركي أطلقت سراح حمادي بعد اعتقال دام تسعة أشهر. 

والقت القوات الاميركية القبض على حمادي في اسار/ مايو الماضي رغم ان اسمه لم يكن مدرجا على قائمة المطلوبين للقوات الاميركية 

وقال الحارس جاسم علاوي إن حمادي البالغ من العمر 74 عاما عاد إلى منزله السبت الماضي وكانت "علامات التعب بادية عليه".  

تطورات ميدانية 

اعترف الجيش الاميركي بمقتل اثنين من جنوده اليوم الاثنين واوضحت تصريحات صادرة عن مسؤولين اميركيين ان أحد الجنود قُتل وأصيب أربعة في انفجار قنبلة على الطريق شمالي العاصمة العراقية بغداد يوم الاثنين. 

وقال متحدث عسكري ان القنبلة انفجرت في قافلة في بلدة بعقوبة على بعد 65 كيلومترا شمالي بغداد الساعة 9.40 صباحا (0640 بتوقيت جرينتش). 

وفتشت القوات الامريكية والشرطة العراقية المنطقة بعد الانفجار واعتقلت رجلين يشتبه تورطهما في الهجوم. 

وأضاف المتحدث "كان أحدهما يحمل هاتفا محمولا ونحاول أن نعرف ما اذا كان قد استخدم لتفجير القنبلة." 

وفي وقت سابق قال متحدث عسكري أمريكي ان جنديا أمريكيا قتل وجرح آخر يوم الاثنين إثر انفجار قنبلة لدى مرور قافلة عسكرية أمريكية بوسط العاصمة العراقية بغداد. 

وصرح المتحدث بان الانفجار وقع الساعة 9.20 صباحا (0620 بتوقيت جرينتش). 

وفي تطور اخر، قال الجيش الاميركي ان مدنيا ينتمي إلى مجموعة دينية قتل وجرح ثلاثة آخرين في كمين نصب لسيارة الأجرة التي كانوا يستقلونها على الطريق بين محافظتي بابل وبغداد الليلة الماضية.  

كما أفاد مصدر عسكري الاحد أن مظليا من الفرقة الأميركية الـ 82 المحمولة جوا توفي متأثرا بجروح أصيب بها خلال حادث سير قرب العاصمة نهاية الأسبوع.  

كما أعلنت مصادر طبية عراقية أن عراقيين اثنين قتلا وأصيب ثلاثة آخرون الاحد في هجوم بقذيفة (آر بي جي) استهدف دورية أميركية، لكنه أصاب حافلة صغيرة للركاب في منطقة الشعلة شمالي غربي بغداد.  

وفي حادث آخر أكد مسؤول في الشرطة العراقية أن القوات الأميركية قتلت الأحد شخصين هاجما بصواريخ الكاتيوشا قوات للدفاع المدني العراقي في منطقة بيجي غرب كركوك.  

على صعيد متصل قالت الشرطة العراقية ان طفلا عراقيا قتل واصيب اخرين يوم الاثنين في انفجار بمدرسة ابتدائية في بغداد.  

وانفجرت قنبلة في صندوق للقمامة بينما كانا يلهوان قرب مدرسة ابتدائية في بغداد. 

وبدا أن القنبلة ألقيت في الصندوق وانفجرت في الطفلين أثناء لهوهما بها بالقرب من مدرسة الجوادين في حي الكاظمية الشيعي بشمال غرب بغداد. 

خطة اميركية معدلة لنقل السلطة  

إلى ذلك نقلت تقارير عن الحاكم المدني الاميركي في العراق بول بريمر ان لديه "خطة جديدة" معدلة, مؤكداً انفتاح واشنطن على اقتراحات الأمم المتحدة.  

وقال لشبكة "أي بي سي" التلفزيونية ان واشنطن تنتظر توصيات الأمم المتحدة في شأن تسليم السيادة إلى العراقيين مصراً على التزام موعدها المحدد في 30 حزيران/ يونيو  

واعترف بأن اقتراح الولايات المتحدة عقد مؤتمرات انتخابية لاختيار حكومة مؤقتة لا يحرز تقدماً, مشيراً إلى ان الخطة الجديدة "ربما تكون خطة معدلة للمؤتمرات الانتخابية أو انتخابات جزئية".  

السيستاني لديه تصوراته  

لكن الشيخ عبد المهدي الكربلائي وكيل المرجع الشيعي البارز آية الله علي السيستاني أمس وجود جملة "تصورات شاملة تتضمن خيارات عدة لن نبوح بها" قبل تلقي التقرير الرسمي للامم المتحدة بالنسبة للانتخابات في العراق  

ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن الكربلائي قوله "لدينا بضعة تصورات شاملة لن نبوح بها قبل صدور التقرير ونفضل ان يكون الامر رسميا لكي نقوم بالرد لان تصريح الابراهيمي (رئيس وفد الامم المتحدة لدراسة امكانية اجراء انتخابات الاخضر الابراهيمي) ورد ضمن سياق صحافي وليس مناسبا الرد عليه". واضاف ان "وفد الامم المتحدة ما زال يواصل محادثاته في العراق والسيد يريد اجواء هادئة  

وحول ما ذكره السيستاني انه سيوافق على ما تقرره الامم المتحدة"، قال "يجب قراءة تصريحه كاملا وليس بشكل مجتزأ فقد أكد انه اذا قررت الامم المتحدة عدم وجود امكانية لاجراء الانتخابات فيجب عليها ان تقدم البديل" عن ذلك. وتابع ان "السيد ينتظر قرار الامم المتحدة وليس التصريحات  

وقد اكد الابراهيمي رئيس بعثة الامم المتحدة المكلفة درس امكانية تنظيم انتخابات مباشرة في هذا البلد "على العراقيين ان يعلموا انها عملية معقدة جدا لا يمكن ان تجري بدون الاعداد لها بطريقة جيدة  

واعتبر ان غياب التمهيد للانتخابات بطريقة جيدة، من المحتمل ان يؤدي الى مشاجرات وخلافات او الى اسوأ من ذلك حتى مؤكدا وجوب استكمال الاجراءات الضرورية، واوضح ان الامم المتحدة "يمكنها اقتراح فترة ما بين ثمانية الى عشرة اشهر. لكنه اكد وجود "تخوف وقلق ازاء ان يصبح المؤقت دائما" كما حصل في "بلد مجاور" رفض ان يذكره بالاسم—(البوابة)—(مصادر متعددة)