مصدر سعودي: قوات الامن فسحت الطريق لفرار المتشددين بعد التهديد بتفجير احزمتهم الناسفة

تاريخ النشر: 31 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

برر مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية، فتح المجال لثلاثة من المتشددين شاركوا باحتجاز وقتل عشرات السكان في منطقة الخبر بان هؤلاء هددوا بتفجير احزمتهم الناسفة وقتل رهائن كانوا معهم  

وقال المصدر ان هؤلاء اتخذوا من نحو 242 من المدنيين الذين تواجدوا في مبنى الواحة،دروعا بشرية، الأمر الذي اضطر قوات الأمن السعودي بقبول فتح الطريق مقابل ضمان سلامة المدنيين. 

ونقلت شبكة سي ان ان الاميركية عن المصدر السعودي قوله ان المتشديين خرجوا من الموقع مستخدمين سيارة مدنية تابعة لأحد سكان المجمع، وأخذوا بعد ذلك بتبديل السيارات، مجبرين مدنيين في الشوارع، تحت تهديد السلاح ، ترك سياراتهم.  

وتعّهد المسؤول السعودي بالوصول عاجلا أم آجلا للهاربين الثلاثة، مشددا على ان سلامة الأجانب على الأراضي السعودية تماما كأهمية حماية المواطنين.  

وذكرت تقارير ان الحكومة السعودية اخلت مبنى الواحة الذي تعرض لقصف شديد اثناء الحادث، وقامت بتأمين سكان المبنى في فنادق مختلفة بالمدينة. 

وحول التضارب بالأنباء عن ان رئيس المجموعة، نمر بن سهاج البقمي، اصيب واعتقل لدى السلطات السعودية، في الوقت الذي تؤكد فيه بيانات المتشديين المتبنيين للعملية، الذي اطلقوا على انفسهم إسم " سرية القدس" ان البقمي قد " استشهد"، قال المسؤول السعودي، ان المعتقل في المستشفى، وتجري له عمليات جراحية جراء الإصابة التي تعرض لها اثناء عمليات تبادل إطلاق النار 

وقال متحدث يعتقد انه عبدالعزيز المقرن المسؤول عن تنظيم القاعدة في دول الخليج العربي ان البقمي قام بتغطيه انسحاب رفاقه 

وكانت قد أسفرت أزمة رهائن مجمع الواحة السكني في مدينة الخبر، شرق السعودية، عن مقتل 22 شخصا من جنسيات مختلفة، بحسب ما صرح به مصدر مسؤول بوزارة الداخلية السعودية. 

وقال المصدر الرسمي ان القتلى هم ثمانية هنود وثلاثة أميركيين وثلاثة بريطانيين وسيرلانكيان وسويدي واحد وشخص من جنوب أفريقيا وسعودي وإيطالي وفلبيني وطفل مصري في العاشرة. 

وقد أصيب في هذا الحادث 25 من جنسيات مختلفة بإصابات عادية لا تمثل خطورة على حياتهم، وفق البيان الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية 

الى ذلك اكد العاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز يوم الاثنين تصميم المملكة على "محاربة الارهاب" مشيرا الى ان "الاعمال الاجرامية" التي ترتكب في المملكة واخرها اعتداءات الخبر الدامية "لن تنال" من المملكة. 

ونقلت وكالة الانباء السعودية عن الملك فهد الذي تراس اجتماع مجلس الوزراء السعودي اليوم تاكيده ان "الأعمال الإجرامية التي ترتكبها الفئة الضالة لن تنال من قوة ووحدة ومكانة المملكة العربية السعودية وتلاحم شعبها مع قيادتها ولن تزيد هذا الوطن إلا قوة وصلابة في محاربة الإرهاب أيا كانت صوره وأساليبه". 

واضاف "إن المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبا ستقف بكل قوة أمام كل من يريد النيل من استقرارها وأمنها وكل من يحاول التأثير على دورها في خدمة الإسلام والمسلمين والتأثير على ما بنته من علاقات متميزة مع الدول الشقيقة والصديقة وما حققته من مكتسبات اقتصادية وحضارية وعلمية وثقافية وما اضطلعت به منذ تأسيسها من دور متميز على مختلف الأصعدة وفي المحافل الدولية المختلفة", وفق المصدر ذاته. 

وشدد العاهل السعودي "على الدور المهم والأمانة الملقاة على عاتق المواطن في التعاون مع رجال الأمن للتصدي لهذه الفئة وعدم التستر عليها" مؤكدا "أنه قد أصبح كل مواطن ومواطنة مجندين لخدمة بلدهم لمكافحة هذه الآفة وأن كل مسؤول في الأجهزة الحكومية يعتبر جنديا هدفه الأول والأخير أن يعمل بقدر ما يحتاجه الموقف من جهد مضاعف ويقظة في أداء الواجب لخدمة وطنه والمواطنين والمقيمين 

--(البوابة)—(مصادر متعددة)