مصادر للبوابة: قوات فرنسية ومطارات اميركية في لبنان لمراقبة سورية

تاريخ النشر: 06 أغسطس 2012 - 06:19 GMT
باريس تدرب مجموعات داخل سورية
باريس تدرب مجموعات داخل سورية

البوابة- اياد خليفة
كثفت دول حلف شمال الاطلسي من اجراءاتها وتحركاتها في خطوة وضعتها مصادر في سياق الضغط على نظام الاسد لارغامه على ترك السلطة
وحسب ما ورد للبوابة من معلومات ففد بدأت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا تحركاتها للضغط على نظام الاسد بانتظار انتهاء مهلة المراقبين الدوليين التي اعتبرتها تلك الدول الفرصة الاخيرة لنظام الاسد.
وقالت المصادر انه زيادة على الاعلان عن توقيع باراك اوباما قرارا بتزويد الثورة السورية بالسلاح وانشاء غرفة عمليات على الحدود السورية التركية، فان فرنسا بدورها انشات في لبنان مركز استخبارات يعج بالخبراء وضباط الجيش، وسياسيين ونواب فرنسيين ايضا، اضافة الى وجود نخبة من قوات الكومندوز الفرنسية التي تتسلل الى سورية بشكل مستمر لتدريب متطوعين في المعارضة على استخدام السلاح .
وقالت المصادر ان تعتيما اعلاميا فرض على عدة حالات من الاصابات من عناصر الكومندوز والاستخبارات الفرنسية موجودة في المستشفيات اللبنانية تحت العلاج.
في لبنان ايضا فان الولايات المتحدة تنوي استخدام مطارات عسكرية، لتنفيذ طلعات لطائرات من دون طيار وتقديم المعلومات التي تصورها للمعارضة لضربها بعد دعمها بالاسلحة والذخائر المتطورة، وهو ما يفسر نجاح الجيش الحر في عدة محطات.
وفي سياق متصل تعمل واشنطن على دفع انقرة لحشد الجيوش على الحدود سيما بعد حادثة اسقاط الطائرة التركية التي دخلت المجال الجوي السوري، وتقول المصادر هنا ان الطائرة دخلت بقصد معرفة دقة وقوة الدفاعات الجوية السورية وتقييمها.
ووفق مراقبون فان الناتو وخاصة فرنسا والولايات المتحدة يعملان على تسريع العمليات العسكرية والاطاحة بالاسد في خطوة لطي الفشل الغربي في ليبيا التي لم تنفع فيها انتخابات برلمانية مشكوك في صدقية نتائجها، ولم تنفع فيها الخطط الاقتصادية والسياسية والديمقراطية، حيث لا قانون الغاب هو السائد هناك، والسلاح انتشر بشكل لا سابق له وبدأت معارك الثأر بين القبائل، اما الوزارات والمؤسسات فهي متعطلة لسيطرة المسلحين على المكاتب والامكانيات كاملة، وفشلت الدول الغربية في فرض قوانين ومصالحة، فيما خطط التنمية والاستثمارات الاجنبية متوقفه تماما خوفا من الوضع الامني المتدهور.
ويخشى المراقبون ان يتكرر نفس السيناريو الليبي وقبله العراقي في سورية، وسط دعوة لعقد مؤتمرات للمصالحة والاتفاق على انهاء الازمة سلميا بين الاطراف المتناحرة ، وقالت المصادر ان حربا في سورية لن تتوقف عند الحدود بل ستشعل الشرق الاوسط ربما.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن