كشفت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عن تفاصيل هامة حول كيفية استفادة مقاتليها وخبراء التصنيع العسكري لديها، من القذائف التي يلقيها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي لا تنفجر.
وكانت كتائب القسام قد اعتمدت مشروعًا استراتيجيًا أطلقت عليه اسم "السبيل" بهدف إعادة تدوير تلك القذائف واستخدامها في صناعة الصواريخ.
ونشرت الكتائب فيديو على حساباتها الرسمية يظهر عمليات جمع بقايا القذائف من البر والبحر باستخدام تقنيات متقدمة على الرغم من بساطة الوسائل، حيث يبذل أفراد القسام جهودًا جبارة نظرا لثقل هذه القذائف.
ويُظهر الفيديو عمليات البحث واستخراج القذائف من أعماق البحر، وكيفية التعامل معها، بدءًا من جمعها ومرورا بمراحل تصنيعها المعقدة وإدخالها في منظومة تصنيع الصواريخ التي تستهدف مواقع الجيش الإسرائيلي والمستوطنات، كما أن مداها وصل إلى مدينة "تل أبيب".
وعمل المشروع على استعادة قذائف المدفعية للعدو غير المنفجرة من نوع 155 ملم، بالإضافة إلى قذائف المدمرة البريطانية التي غرقت قبالة سواحل دير البلح.
كما تضمنت مراحل هذا المشروع دراسة الهياكل وتحليل المواد، وعمليات استخراج المواد المتفجرة، وعمليات القص والتسنين لرؤوس الصواريخ والمحركات، ومن ثم عمليات صب المواد المتفجرة وتجميع الرؤوس المتفجرة على المحركات.
وأفادت كتائب القسام أن نتائج هذا المشروع ساهمت في تعزيز القدرة الصاروخية للكتائب بشكل كبير، حيث حققت الصواريخ استمرارية في الهجمات.
واشارت إلى أنه تم استخدام هذه الصواريخ لأول مرة في عام 2018 عندما استهدفت كتائب القسام المواقع العسكرية للاحتلال في عسقلان بعشرات الصواريخ.