عمان – البوابة – وسام نصرالله
"إستطاع أن يحطم أرقاما قياسية بعدد المعجبين على صفحته الخاصة على الفيس بوك الذين تجاوز عددهم ال 23 الف شخص، كما شوهدت مقابلته الصحفية على اليوتيوب من قبل مايزيد عن 62 ألف شخص" تلك الأرقام ليست لفنان أو نجم مشهور وإنما هي لمرشح للإنتخابات النيابية الأردنية إستطاع بطرافة صوره ودعايته أن يلفت نظر الجميع إليه.
وأثار المرشح شبلي حداد عن المقعد المسيحي في مدينة مادبا –جنوب العاصمة عمان- جدلا حادا وتعليقات ونقاشات ساخنة لم يحظ بها أي من المرشحين الآخرين، والذين يصل عددهم لما يقارب ال 1500 مرشح.
حداد الذي رفع شعارات إنتخابية صعبة التطبيق على ارض الواقع حسب مراقبين من مثل: إستخراج النفط، الضغط بكل الوسائل للإنضمام الى دول مجلس التعاون الخليجي، إعادة سعر اسطوانة الغاز الى سعرها القديم، سداد المديونية من جيوب المختلسين، لا للرسوم الجامعية وتحرير فلسطين من النهر الى البحر.
وخلقت الصور الطريفة التي نشرها حداد على صفحته أجواء فكاهية وانتزعت ضحكات وإعجاب الكثيرين، فمنهم من إبدى إعجابه وتأييده المطلق له ومنهم من أطلق سيلا من السخريات والإستهزاء.
حداد صور نفسه وهو يداعب بعض الجمال ويطارد بحنان بعض الخراف ويقود جرارا زراعيا حتى يثبت دعمه للثروة الحيوانية كما إلتقط صوره له وهو يرفع الأثقال لدعم الرياضة، إضافة إلى صوره وهو بإحدى محطات المحروقات يعبىء الوقود ويصلح إطار "عجل" في تأكيد منه على محاربة ثقافة العيب.
وأحد المنشورات الطريفة التي نشرها على صفحته على فيس بوك في احتفاليته بوصول عدد معجبيه الى 10 الاف معجب "تم تدشين اول يافطه انتخابية في مدينه مادبا حيث كان لي شرف المشاركة في تعليقها".
ولم يفتتح حداد مقرا إنتخابيا لحملته ويقول "مقري في كل شبر وبقعة من الوطن الغالي في ريفه ومدنه وبواديه وجباله وسهوله"، ويضيف أنا لست مترشحا على أساس ديني أو عشائري لأن الوطن للجميع".ويتابع شبلي من خلال حديثه على صفحته في الفيس بوك "أنا اعلم أني قد لا احظى بالكثير من الاصوات لكني لن انسحب وانا باقي ما بقيت اشجار الزيتون في جبال مادبا وسنابل القمح في سهول حوران" .