اعلن قاض عراقي الاحد، انه تم اصدار مذكرة اعتقال بحق الاميركي فرانسيس بروك، الذراع الايمن والمستشار السياسي لزعيم حزب المؤتمر الوطني العراقي احمد الجلبي، بسبب محاولته منع مداهمة منزل ومقر الاخير الشهر الماضي.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن قاضي محكمة الجنايات المركزية زهير المالكي، قوله ان بروك الذي يعتقد بانه عاد الى واشنطن، اعاق عمل الشرطة العراقية.
واوضح ان بروك "اوقف عملية المداهمة بقوله للشرطة انهم ليس لديهم القوة القانونية لتنفيذها بسبب انه اميركي وانهم عراقيون".
وقال انه "بالنتيجة، لم تمض المداهمة كما كان مخططا. والمذكرة هي بسبب التدخل في عمل الشرطة العراقية خلال قيامها بعملها القانوني".
وسحبت الولايات المتحدة مؤخرا دعمها للجلبي الذي كان يعد حليفها المدلل في بغداد.
وجاء ذلك بعد اتهامات من مكتب التحقيقات الفدرالي "اف بي أي" للجلبي بتمرير معلومات سرية الى ايران. وهي اتهامات ينفيها الجلبي.
وفتح المكتب تحقيقا بعد ان اعترض مسؤولو المخابرات الاميركية رسالة بعث بها جواسيس ايرانيون الى طهران.
وتشرح الرسالة كيف ان الجلبي قام بابلاغ الايرانيين بان واشنطن تمكنت من فك شيفرة الاتصالات الايرانية، وانه حصل على هذه المعلومة من ضابط اميركي ثمل.
وعمل بروك مع الجلبي منذ عام 1990. وكانت البداية على شكل مستشار يتلقى راتبه من وكالة الاستخبارات الاميركية "سي أي ايه". واخيرا كمستشار لشركة "بي كي اس اتش وشركاه" التي يديرها القطب في الحزب الديمقراطي تشارلي بلاك.
وقالت تقارير ايرانية ان بروك عمل كوسيط بين واشنطن وطهران، ومرر رسائل بين الحكومتين اللتين ليست بينهما علاقات دبلوماسية.
واعتبر مسؤولون في حزب الجلبي مذكرة الاعتقال الصادرة في حق بروك، جزءا من حملة سياسية تستهدف زعيمهم.—(البوابة)