غمرت المياه مناطق واسعة من مدينة نوفايا كاخوفكا بمقاطعة خيرسون، عقب تدمير محطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائي، بعد سلسلة هجمات تبادلت فيها روسيا وأوكرانيا الإتهامات.
وصرح رئيس منطقة نوفايا كاخوفكا الإدارية بمقاطعة خيرسون، فلاديمير ليونتييف، في مقابلة مع قناة "روسيا – 1" التلفزيونية، حيث كان يطل عبر نافذة مبنى إدارة المدينة قائلاً: "يرجى النظر إلى ما يحدث خارج النافذة. المدينة قد غمرتها المياه".
وتمت الإشارة إلى أن القوات الأوكرانية نفذت سلسلة هجمات على محطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية في الليلة الماضية، مما أدى إلى تدمير الجزء العلوي من المحطة.
لم يتضرر سد الخزان نفسه، ولكن هناك تصريف غير منظم للمياه من السد، حيث تم بدء عملية إجلاء السكان المدنيين من المناطق الساحلية التي غمرتها المياه
وأكد فلاديمير سالدو، القائم بأعمال حاكم مقاطعة خيرسون، أنه لا يوجد حاجة لإجلاء جماعي للسكان، مشيرا إلى أن تدمير المحطة لن يمنع العسكريين الروس من الدفاع عن الضفة اليسرى لنهر دنيبر.
من جهته أعلن رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن سد نوفا كاخوفكا تعرض لأضرار جسيمة مما أدى إلى انخفاض كبير في مستوى خزان المياه المستخدمة لتبريد محطة زابوروجيه النووية.
وأكد أن تقييمهم الحالي يشير إلى عدم وجود خطر مباشر على سلامة محطة زابوروجيه، مشيرًا إلى وجود مصادر بديلة للمياه.
الرئاسة الروسية تنفي علاقة قواتها بالهجوم
من جانبه أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن تدمير محطة كاخوفكا يعود إلى فشل الهجوم الأوكراني، حيث لم تتحقق القوات الأوكرانية أهدافها ولجأت إلى تخريب المحطة.
ونفى بيسكوف تورط روسيا في تفجير المحطة، مؤكدًا أن السلطات الأوكرانية هي المسؤولة عن هذا العمل التخريبي المتعمد.
وأشار إلى أن الهدف الرئيسي للهجوم الأوكراني كان حرمان شبه جزيرة القرم من المياه، مما يؤدي إلى انخفاض منسوب المياه في الخزان وتقليل إمدادات القناة.
وأكد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتابع الوضع عن كثب من خلال تقارير وزارة الدفاع الروسية والجهات الأخرى ذات الصلة.