مدفيديف: يجب أن تكون روسيا جاهزة لمجابهة منظومة الدرع الصاروخية

تاريخ النشر: 20 مارس 2012 - 04:34 GMT
يجب أن تكون روسيا جاهزة لمجابهة منظومة الدرع الصاروخية
يجب أن تكون روسيا جاهزة لمجابهة منظومة الدرع الصاروخية

دعا الرئيس الروسي دميتري مدفيديف الى التهيؤ جديا لتحديث القوات المسلحة لروسيا الاتحادية، لكي تتمكن من الوقوف بوجه منظومة الدرع الصاروخية الامريكية في اوروبا بحلول عامي 2017 – 2018. جاء ذلك في الاجتماع الموسع لوزارة الدفاع الروسية المنعقد يوم 20 مارس/آذار.

وقال مدفيديف: "فعلا نحن لا نوصد الباب بوجه الاتصالات، ولكن علينا أن نستعد لتغير الاوضاع".

واضاف الرئيس الروسي انه "يجب ان نكون بحلول عامي 2017 – 2018 جاهزين تماما للرد ضمن اطار تصريحاتي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي".

وحسب رأيه، أنه من الضروري الاخذ بنظر الاعتبار التغيرات التي "ستحصل خلال المرحلتين الثالثة والرابعة لما يسمى بـنهج التكيف لتطور منظومة الدرع الصاروخية الاوروبية. وأن كل التوجيهات اللازمة بهذا الخصوص قد اعطيت للحكومة ووزارة الدفاع".

واشار مدفيديف: "على الرغم من أن المفاوضات مستمرة، إلا أنه علينا التهيؤ جديا لتحديث القوات المسلحة، لكي نكون مستعدين للرد على منظومة الدرع الصاروخية الاوروبية".

ويذكر إن روسيا تطلب من الولايات المتحدة الامريكية ضمانات قانونية تؤكد عدم توجيه منظومة الدرع الصاروخية ضد موسكو، لكن واشنطن رفضت ذلك، واكتفت بتقديم وعود كلامية فقط. ارتباطا بهذا توجه مدفيديف في شهر نوفمبر/تشرين الثاني بنداء خاص حول هذه المسألة، انتقد فيه عدم استعداد الولايات المتحدة، ومن بعدها اعضاء الناتو الاخرين بصورة جدية للسير في طريق الحوار والتعاون.

وقال: "نحن لن نوافق على الاشتراك في برنامج يتسبب خلال فترة قصيرة نسبيا، خمسة، ستة ، او ثمانية اعوام في اضعاف قدراتنا الاعتراضية".

واضاف: "إذا كان الشركاء صادقين في اخذ مصالحنا الشرعية في مجال الامن بالحسبان، عندها انا واثق من انه يمكن أن نتفق. أما إذا يعرضون علينا "التعاون" او، لنقل بصراحة، يعملون ضد مصالحنا الذاتية، فإننا لن نصل الى موقف موحد، لذا يجب أن يكون جوابنا مختلفا، ويكون ردنا مبنيا ومتناسبا مع التطور الواقعي للاحداث، في كل مرحلة من مراحل تنفيذ المخطط الامريكي".

ويذكر أنه ارتباطا بموضوع منظومة الدرع الصاروخية الاوروبية كان الرئيس الروسي قد أعلن عن مجموعة اجراءات اتخذها الجانب الروسي، من ضمنها ادخال محطة رادار كالينينغراد حيز التشغيل، وتعزيز اجراءات حماية مواقع القوات النووية الاستراتيجية، كما يجري اتخاذ الاجراءات اللازمة لضمان تدمير انظمة المعلومات والادارة لمنظومة الدرع الصاروخية، عندما تقتضي الضرورة ذلك. المقصود هنا يجب أن تزود الصواريخ الباليستية الاستراتيجية التي ستدخل الخدمة الفعلية ضمن القوات الاستراتيجية والاسطول البحري، بالمعدات والاجهزة اللازمة التي تمكنها من إختراق عناصر منظومة الدرع الصاروخية وغيرها من الحواجز الحربية. وإذا كانت هذه الاجراءات غير كافية، فسوف تنشر روسيا في المناطق الغربية والجنوبية منظومات ضاربة حديثة تضمن تدمير عناصر منظومة الدرع الصاروخية. واحدى هذه الخطوات هي نشر منظومة "اسكندير" الصاروخية في منطقة كالينينغراد.

كما يحق لروسيا رفض اتخاذ خطوات لاحقة في مجال نزع السلاح وايضا في مسألة مراقبة التسلح، وصولا الى الخروج من اتفاقية الحد من انتشار الاسلحة الاستراتيجية الهجومية.

روسيا تخصص للسنوات القادمة ما لايقل عن 2.8 % من الناتج المحلي الاجمالي

واعلن مدفيديف انه سيتم تخصيص 2.8 % من الناتج المحلي الاجمالي لتعزيز القدرة الدفاعية للدولة حتى عام 2020 .

وقال: "إن تطور المنظومة العسكرية يبقى من اولويات سياسة الدولة. وسوف يخصص ما لايقل عن 2.8 % لغاية عام 2020 من الناتج المحلي الاجمالي لهذا الغرض".

واشار مدفيديف إلى ضرورة اعارة اهتمام خاص لتنفيذ برنامج الدولة للتسلح لغاية عام 2015 وضمان تزويد الجيش والاسطول بالمنظومات القتالية الحديثة.

وذكر أنه لغاية عام 2015 يجب أن لا تقل نسبة هذه المعدات عن 30 % ، على أن تصل هذه النسبة عام 2020 الى 70 % و100 %.

وقال الرئيس الروسي: "لقد تم تخصيص اكثر من 23 ترليون روبل من ميزانية الدولة لتنفيذ هذه البرامج".