محاكمة 13 جنديا اميركيا في العراق بتهم السرقة والسكر والجنس

تاريخ النشر: 24 يناير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

مثل اكثر من 13 جنديا اميركيا في العراق امام القضاء العسكري بتهم تراوحت بين السكر والسرقة والبذاءة والجنس والمعاملة السيئة ومحاولة الفرار، وفق ما كشفته لائحة للجيش.  

وتم ابعاد سبعة من هؤلاء من الجيش وحكم على البقية باحكام بالسجن من شهرين الى ستة اشهر.  

واوضحت المحامية العسكرية جنيفير سانتياغو ان التحقيق جار مع البعض الاخر بيد ان الامر لم يصل بعد الى مرحلة اتخاذ قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ريكاردو سانشيز قرار احالة على محكمة عسكرية. 

واعلن الجيش الاميركي الاسبوع الماضي التحقيق في حالات سوء المعاملة في مركز اعتقال للمساجين العراقيين على الارجح في سجن ابوغريب غرب بغداد.  

واضافت المحامية ان هذا التحقيق يحتل المرتبة الاولى ضمن لائحة التحقيقات بيد انها اضافت ان حالات سوء المعاملة للمساجين العراقيين قليلة.  

واشارت دون تقديم تفاصيل، الى ان التهم في هذه المحاكمات تتراوح من الحرمان من الغذاء الى الاعتداء الجسدي. 

لكن معظم المحاكمات تتعلق بقضايا ترتبط بالخمر والجنس والبذاءة وعدم الطاعة والاعتداءات في صفوف الجيش الاميركي.  

ومنذ الاول من ايار/مايو تاريخ اعلان الرئيس الاميركي جورج بوش نهاية العمليات العسكرية الرئيسية في العراق تم استبعاد ما لا يقل عن اربعة جنود وصف ضابط من الجيش لادانتهم في عمليات اعتداء، بحسب اللائحة. 

وادين ثلاثة منهم في هجمات على زملائهم او رؤسائهم. وفي احد الملفات ادين الجندي الذي جرت محاكمته بالسرقة والاعتداء والخطف وادين بالسجن 179 يوما وطرد من الجيش.  

وقام جندي اخر بتهديد زملائه بالسلاح، بحسب المحامية.  

وادين جنود اخرون في قضايا سرقة ومحاولة الفرار وعمليات جنسية. وحكم على اثنين من ضباط الصف بالسجن وبدفع غرامات بسبب سرقة حواسيب 

ومثل اخر امام المحكمة لسلوك مناف للاخلاق بحسب المحامية سانياغو التي اشارت مع ذلك الى ان ايا من الذين مثلوا امام المحكمة حتى الان لم تتم ادانته في قضايا ترتبط بالدعارة.  

واضافت ان اغلب الحالات تتعلق بجنود الاحتياط الذين لم يكونوا يتصورون انهم سيعودون الى الجيش قبل اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.  

وكانت حالات المثول امام المحكمة العسكرية قليلة جدا اثناء الحرب. 

وتمثلت احدى المحاكمات النادرة في تلك المرحلة في قيام جنود بمحاولة سرقة سيارة والفرار الى سوريا. وتتم محاكمة ثمانية من عناصر المارينز حاليا في معسكر بندلتون في كاليفورنيا في قضايا سوء معاملة اسرى حرب عراقيين.  

وتم طرد ثلاثة من جنود الاحتياط في يناير في قضايا تعود الى ايار/مايو. 

من جهة اخرى اعتبرت المحامية ان الجنود الاميركيين كانوا منضبطين عموما بالرغم من الانتقادات الكثيرة لجمعيات الدفاع عن حقوق الانسان بشأن الاستخدام الزائد للقوة ضد المساجين العراقيين. واوضحت ان الجيش الاميركي يظهر مرونة بحسب الحالات ويأخذ في الاعتبار ماضي الجندي وظروف الحادث.—(البوابة)—(مصادر متعددة)