مجلس الامن يعتزم ارسال بعثة لحفظ السلام في السودان

تاريخ النشر: 03 يونيو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

فيما ستبدأ السبت في كينيا مفاوضات المرحلة الاخيرة يعتزم مجلس الأمن التابع للامم المتحدة تبني قرار بإرسال بعثة لحفظ السلام في السودان لتطبيق اتفاقات لوضع نهاية لأطول حرب أهلية في أفريقيا. 

وطلب مشروع قرار من الأمين العام للمنظمة الدولية كوفي انان تحديد حجم وطبيعة ومدة تفويض البعثة ومهامها وابلاغ المجلس بذلك لاقرار الخطة. 

ومن المتوقع الموافقة على هذا الإجراء الذي اقترحته بريطانيا الاربعاء في غضون أسبوع. 

وتسببت الحرب الأهلية في السودان التي اندلعت عام 1983 في مقتل نحو مليونين بسبب القتال والمجاعة. 

ووقعت الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان اتفاقات بشأن اقتسام السلطة وادارة ثلاث مناطق متنازع عليها في 26 آيار / مايو الماضي. 

ويقول انان إنه عقب التوصل للاتفاق النهائي وموافقة مجلس الامن على عملية حفظ السلام يتعين على المنظمة الدولية اتخاذ "خطوات لنشر بعثة لضمان الالتزام" بالاتفاقات. 

ولكن لا يزال على الطرفين ابرام اتفاق سلام شامل ووقف إطلاق النار ووضع آليات لتنفيذه وهو ما قد يستغرق شهرين آخرين. 

وقالت وزارة الخارجية الكينية الاربعاء ان من المتوقع ان تبدأ المرحلة الأخيرة من محادثات السلام السبت. 

وقالت الوزارة في بيان ان الرئيس الكيني مواي كيباكي سيرأس مراسم في دار ضيافة حكومية الى  

جانب كل من على عثمان محمد طه النائب الاول للرئيس السوداني وجون قرنق زعيم المتمردين. 

وقالت تقارير وسائل الاعلام ان الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ووزير الخارجية  

المصري احمد ماهر سيحضران ايضا. 

وابلغ وزير الخارجية الكيني كالونزو موسيوكا رويترز ان الجانبين من المقرر ان يوقعا وثيقة تضم  

ست اتفاقيات هي مكونات اتفاق السلام الشامل لانهاء حرب دامت 21 عاما. 

وقال موسياكا "سيوقعان نسخة متقدمة من الاتفاق النهائي..يمكنك ان تقول ملخصا لكل البروتوكولات". 

واضاف "وسيعودان بعد ذلك من اجل الجزء النهائي في 22 حزيران/يونيو..وفي هذه المرة سيبقيان  

في كينيا الى ان ينتهيا". 

ولا تغطي محادثات السلام صراعا منفصلا في منطقة دارفور بغرب السودان تقول الامم المتحدة انه  

تسبب في أسوأ ازمة انسانية في العالم. 

وترحب مسودة القرار بنشر بعثة مراقبة بقيادة الاتحاد الأفريقي في دارفور إلا أنها لم تقترح أي دور لمجلس الأمن الدولي في المنطقة. 

واتهم مسؤولو حقوق الانسان في الامم المتحدة ميليشيات عربية الأصل يدعمها الجيش السوداني بأنها تطرد السكان السود الافارقة من قراهم وتقوم بعمليات قتل وسلب ونهب واغتصاب. ونفت الحكومة السودانية الاتهامات بضلوعها في ذلك. 

وحذرت منظمة الصحة العالمية الاربعاء من أن انتشار الأوبئة والوفيات خاصة بين الأطفال في تزايد في دارفور ودعت إلى تقديم مزيد من التمويل إلى منظمات الاغاثة التي قد تتمكن الآن من دخول دارفور. 

وقالت المنظمة إن الاصابة بالمرض والوفيات خاصة بين الاطفال آخذة في الارتفاع بين حوالي مليوني فرد يعانون من كارثة انسانية في ولاية دارفور—(البوابة)—(مصادر متعددة)