ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مجزرة جديدة وصفت بالمروعة، في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، راح ضحيتها أكثر من 93 شهيدا، إضافة إلى عشرات المفقودين الذين لا تزال فرق الإسعاف تبحث عنهم تحت الأنقاض.
وأفاد مدير الإعلام الحكومي بغزة للجزيرة بوقوع 93 شهيدا ونحو 40 مفقودا في المجزرة الإسرائيلية.
المجزرة جاءت بعد استهداف الاحتلال لمبنى من عدة طبقات لعائلة أبو النصر، كان يؤوي عددا كبيرا من النازحين، ما أدى إلى انهياره على رؤوس ساكنيه.
نداء استغاثة
وأطلق مدير المستشفيات الميدانية في قطاع غزة نداء استغاثة، داعيا جميع الجراحين للعودة إلى مستشفى كمال عدوان في محاولة لإنقاذ عشرات المصابين الذين توافدوا نتيجة المجزرة المروعة في بيت لاهيا.
وأوضح الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، أن الطواقم الطبية تواجه عجزا كبيرا في التعامل مع أعداد المصابين بسبب نقص الإمكانات الطبية والأدوية الأساسية.
قصف محيط مستشفى كمال عدوان
وأكد الدكتور أبو صفية، أن معظم المصابين في مجزرة بيت لاهيا قد يلقون حتفهم نظرا لعدم توفر المعدات اللازمة لإنقاذهم، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف محيط المستشفى خلال عملية إسعاف الجرحى، ما زاد من صعوبة العمل الطبي.
وطالب أبو صفية المجتمع الدولي بالتحرك الفوري وإرسال وفود طبية متخصصة لدعم الطواقم الميدانية في غزة، مؤكدا أن استمرار القصف على محيط المستشفى يهدد حياة الكوادر الطبية والمصابين على حد سواء
اجتياح شمال غزة
ويأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة من العمليات العسكرية التي بدأها الجيش الإسرائيلي في 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حيث شن قصفا عنيفا وغير مسبوق على بلدة جباليا ومخيمها، إلى جانب مناطق واسعة شمالي القطاع، قبل أن يقوم بعملية اجتياح للمنطقة في اليوم التالي.
ويبرر جيش الاحتلال، هذه العمليات بأنها تهدف إلى منع حركة "حماس" من إعادة تشكيل قوتها العسكرية في المنطقة.
إلا أن مصادر فلسطينية ترى أن "إسرائيل" تتذرع بالأمن لتبرير عملياتها التي تهدف، بحسب قولها، إلى تهجير سكان المنطقة والسيطرة على المزيد من أراضيها.