ما هي "القضايا العالقة" بين قطر والبحرين؟

يثار مصطلح "القضايا العالقة" بين قطر والبحرين بشكل دائم منذ اعادة دول الخليج علاقاتها مع الدوحة ورفع الحصار عنها، في يناير 2021، وتوقيع اتفاق العلا في 5 يناير/كانون الثاني الذي شكّل نقطة تحوّل في العلاقات بين دول الخليج العربية.

دعوات بحرينية الى قطر

وفي جلسة لحكومة بلاده، دعا الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة دولة قطر الى حل "القضايا العالقة" ، فيما سبقه وزير خارجيتة  عبد الطيف الزياني بالاعلان عن ان المنامة وجهت دعوتين رسميتين إلى قطر لإرسال وفد من أجل "تسوية الموضوعات والمسائل العالقة"، وفق ما نص عليه بيان قمة "العلا"، وتقول البحرين انها لم تتلق اي رد، فيما تقول الدوحة ان الدعوة لم تكن لائقة، ووفق تقارير فان نص الدعوة البحرينية يقول لقطر: " أرسلي لنا وفدا قطريا لكي نتفاوض معه حول النقاط العالقة" 

تنافر قطري بحريني

والواضح ان ثمة تنافر قطري بحريني على الرغم من المصالحة الخليجية مع قطر، حيث التقت وفود قطرية في الكويت مع مسؤولين اماراتيين ومصريين، الا ان مسؤولين بحرينيين لم يتحمسو للقاء نظرائهم القطريين، من باب الادعاء بعدم التزام قطر باتفاق قمة العلا، ولا يريد الحلول.

القضايا العالقة بين قطر والبحرين

على جميع الاحوال فان العلاقات بين قطر والبحرين ليست سوية على غرار العلاقات المصرية القطرية او الرياض مع الدوحة، ولا يزال الحديث قائم عن ضرورة حل القضايا العالقة بين البلدين، فما هي تلك القضايا:

• تتهم المنامة خفر السواحل القطري باعتقال صيادين كان منهم بطل كمال الأجسام سامي الحداد، وقد اعتقلت الدوحة عدد آخر من الصيادين تم اخلاء سبيلهم، كما أوقفت زورقين بحرينيين داخل المياه القطرية، وتفسر المنامة الخطوة القطرية على انها انتهاك الاتفاقيات الإقليمية والدولية.
• الدوحة تنفي تلك المزاعم جملة وتفصيلا وتتحدث عن ان الصيادين يقودون قوارب مزودة باسلحة ثقيلة وأجهزة رصد ويدخلو المياة الاقليمية القطرية 
• المؤكد وجود حساسية تاريخية بين العاصمتين حيث لا تزال البحرين تطالب بمدينة "الزبارة" الواقعة شمال قطر، علما ان محكمة العدل الدولية رفضت عام 2001 مطالبة البحرين بها، فيما قضت بأحقية البحرين في جزر حوار.
• الحدود الجوية حيث تؤكد مملكة البحرين انها تعمل مع منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) لإدخال الترتيبات لضمان سلامة الحركة الجوية الدولية في منطقة الخليج، فيما دخلت قطر حلبة المنافسة بعد الحصول على موافقة مبدئية من (ايكاو) بإنشاء محطة للملاحة الجوية خاصة بها، بعدما كانت البحرين تتولى هذه المهمة