قدّمت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، مقترحاً لهدنة في السودان، وفق ما أفادت به مصادر صحفية.
وكشفت قناة العربية والحدث، نقلاً عن مصادر بأن كبير مستشاري الرئيس ترامب، مسعد بولس، أبلغ صحفيين عن الهدنة الأميركية المقدّمة.
وتأتي الهدنة على وقع اشتداد المعارك بين الجيش السوداني، والدعم السريع في السودان، فيما ذكرت المصادر أن الهدنة ربما تمتد من 3-9 أشهر.
وطبقًا لما نقلت القناة، فقد أشار بولس إلى أن الهدنة لاقت ترحيباً من كلا الطرفين المتنازعين، الجيش والدعم السريع، موضحاً أن بنود الهدنة قيد الدراسة، باعتبارها اتفاقاً يشمل آليات المراقبة والتنفيذ والجوانب الفنية واللوجستية.
وفي سياق متصل أكد المستشار الأميركي أن الإدارة الأميركية تتواصل مع كل طرف بشكل منفصل، نافيًا وجود أي تفاوض مباشر أو غير مباشر بين الجانبين.
يأتي ذلك، في ظل تفاقم الأزمة الانسانية في البلاد وتصاعد موجات النزوح من مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور، إثر سيطرة الدعم السريع عليها، ومن شمال كردفان.
كما جاءت هذه التصريحات بالتزامن مع امتداد المجاعة التي تقاسي منها البلاد إلى مدينتي الفاشر بدارفور وكادوجلي في ولاية جنوب كردفان، وفق هيئة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، مشيرة إلى أن 20 منطقة أخرى في دارفور وكردفان، معرضة لخطر المجاعة.
ويشهد السودان اضطرابات منذ أبريل 2023 جراء الصراع الدامي بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص، بحسب بيانات الأمم المتحدة.
المصدر: وكالات
