في خطوة تعكس تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، أعلنت واشنطن عن إرسال الغواصة الصاروخية النووية "جورجيا" إلى المنطقة، في إطار استعدادات لمواجهة محتملة مع إيران وحزب الله، بعد اغتيال إسرائيل القيادي بارز في حزب الله "فؤاد شكر"، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
الغواصة "جورجيا"، التي تعتبر واحدة من أكثر الأسلحة البحرية الأمريكية تطورا، مزودة بأكثر من 150 صاروخ كروز بعيد المدى من نوع "توماهوك".
تزن الغواصة حوالي 19 ألف طن، وتعتبر واحدة من أربع غواصات من طراز "أوهايو" التي كانت تحمل في الماضي صواريخ باليستية نووية، لكنها الآن تحمل صواريخ كروز غير نووية.
مواصفات الغواصة "جورجيا"
وفقا لتقرير نشرته أسبوعية "نيوزويك" الأمريكية، فإن الغواصة "جورجيا" قادرة على حمل ما يصل إلى 154 صاروخ "توماهوك"، وهو السلاح الأساسي للبحرية الأمريكية لتنفيذ ضربات بعيدة المدى.
يمكن لهذه الصواريخ ضرب أهداف على البر والبحر من مسافة تصل إلى 1000 ميل (أكثر من 1600 كيلومتر)، مما يجعلها قادرة على تهديد أهداف في إيران اعتمادا على موقع الغواصة في المنطقة.
إلى جانب ترسانتها الصاروخية، تمتلك "جورجيا" القدرة على دعم عمليات خاصة، حيث يمكنها استيعاب ما يصل إلى 66 فردا من القوات الخاصة.
هذه الغواصة توصف من قبل البحرية الأمريكية، بأنها منصة "متخفية" تتمتع بقدرات هجومية وسرية غير مسبوقة لتنفيذ مهام وعمليات خاصة.
تعزيز الوجود العسكري الأمريكي
قرار الكشف عن معلومات حول تحركات الغواصة "جورجيا" يعد خطوة غير عادية، حيث عادة ما يُبقى موقع الغواصات الأمريكية سريا.
لكن المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدر، أكد أن هذا الإجراء جزء من تعزيز القوات الأمريكية في المنطقة لحماية القوات والمساعدة في الدفاع عن إسرائيل.
وأوضح أن الولايات المتحدة تستعد لمجموعة متنوعة من السيناريوهات.
تزامنا مع هذا الإعلان، تم نقل الغواصة "جورجيا" إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط، في وقت تم فيه تسريع وصول حاملة الطائرات "لينكولن" إلى المنطقة، برفقة مدمرات وبوارج أخرى.
