اعتزل الرئيس السابق لجنوب أفريقيا نلسون مانديلا الحياة العامة امس, قائلاً من يودون دعوته لشؤون إنسانية تثير اهتمامه: "لا تتصلوا بي, سأتصل انا بكم".
ولاحظ رمز النضال ضد سياسة التمييز العنصري الذي يتم 86 سنة الشهر المقبل, أنه أبقى جدول أعماله مزدحماً للغاية على رغم تقاعده عن ممارسة السياسة رسمياً عام 1999 بتنحيه عن الرئاسة.
وروى في مؤتمر صحافي انه "عندما قلت لأحد المستشارين قبل بضعة أشهر انني أريد التقاعد, صاح في وجهي: أنت متقاعد. واذا كانت هذه هي الحال, ينبغي أن أقول انني الان أتقاعد من التقاعد". وأكد انه "في حال صحية جيدة جداً" على رغم ما بدا عليه من ضعف في الفترة الاخيرة واتكائه على احد معاونيه وهو يمشي. وأضاف: "سأتم عامي الـ86 خلال بضعة أسابيع, وهذه حياة طويلة لا تكتب للكثيرين... وأشعر بالثقة أن لا احد من الحضور اليوم سيتهمني بالانانية اذا طلبت أن أمضي بعض الوقت وأنا في صحة جيدة مع أسرتي وأصدقائي وكذلك مع نفسي".