في اطار الانتخابات التمهيدية للجمهوريين التي جاءت اصعب مما كان متوقعا، لدى ميت رومني ولاية واحدة على الاقل يمكنه الاعتماد عليها، هي ماساتشوسيتس الواقعة شمال شرق البلاد وتستعد للتصويت الثلاثاء بدون حماس لحاكمها السابق.
وشهدت ولايات اخرى معارك عنيفة بين المرشحين تمثلت باغراق محطات التلفزيون المحلية باعلانات دعائية كلها سلبية.
لكن هذا لا ينطبق على ماساتشوسيتس. فمعارضو ميت رومني يدركون انهم لا يستطيعون كسب "الثلاثاء الكبير" حيث تنظم انتخابات تمهيدية في عشر ولايات في يوم واحد، ويتنافسون من اجل المرتبة الثانية في احسن الاحوال.
ولماساتشوسيتس 41 مندوبا يأمل خصومه الا يذهبوا جميعا لحاكم الولاية السابق من 2003 الى 2007.
وقال استطلاع للرأي نشر منتصف الشهر الماضي ان رومني سيحصل على 64 بالمئة من نوايا التصويت. وسيليه بفارق كبير المحافظ المتشدد ريك سانتوروم (16 بالمئة) ثم رون بول (7 بالمئة) فالرئيس السابق لمجلس النواب نيوت غينغريتش الذي لن يحصل على اكثر من ستة بالمئة من الاصوات.
ولكسب مندوبين، يفترض ان يحصل المرشح على 14 بالمئة من الاصوات على الاقل.
وقال مات روبنسون مدير حملة رون بول انه يعتقد ان نتائج اريزونا وميشيغن الثلاثاء التي كشفت تراجع سانتوروم، ستساعد رون بول المرشح غير التقليدي الذي يلقى تقديرا كبيرا من الشباب.
وكان المرشح المعتدل ميت رومني فاز في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولايتي اريزونا وميشيغن، مما يسمح له بان يعود المرشح الاوفر حظا لتمثيل الجمهوريين في مواجهة اوباما في الاقتراع الرئاسي.
وكان يمكن لهزيمة في ميشيغن مسقط رأسه والولاية التي كان والده حاكما لها، ان تؤثر سلبا وبشكل خطير على حملته للحصول على ترشيح الجمهوريين للانتخابات الرئاسية.
وبفوزه في اريزونا وميشيغن، يكون رومني قد انتصر في ست ولايات مقابل اربع لسانتوروم وواحدة فقط لغينغريتش. وهو افضل تنظيما وتمويلا من خصومه ويبدو في طليعة السباق في عدد المندوبين.
وقال روبنسون ان "سانتوروم لم يعد لديه الكثير بعد انتصاراته الماضية. والآن بما انه لم يعد في وضع افضل لم ينجذب اليه الناس وسيوجهون انظارهم الى رون بول من جديد".
ويعمل مؤيديو ريك سانتوروم بجد على شبكات التواصل الاجتماعي ويرفعون لافتات في زوايا الشوارع للترويج لمرشحهم.
وقالت تينا هيموند المتطوعة في حملته "انني واثقة انه سيربح مندوبين في ماساتشوسيتس".
وفي استطلاع آخر للرأي اجرته جامعة سافولك تبين ان الناخبين الجمهوريين يكنون احتراما كبيرا لحاكمهم السابق (69 بالمئة مقابل 14%) الذي نجح في الحد من العجز في الميزانية عبر زيادة الضرائب خصوصا، وادخال اصلاحات الى القطاع الصحي دانها الجمهوريون على المستوى الوطني لكنها بقيت تتمتع بشعبية في ماساتشوسيتس.
وفي نهاية ولايته كحاكم لماساتشوسيتس التي استمرت اربع سنوات، ينتقده الناخبون لانه امضى وقتا طويلا بعيدا عن الولاية من اجل بناء صورة له على المستوى الوطني تمهيدا للانتخابات الرئاسية.
وفاز رومني في الانتخابات التمهيدية في 2008 في ماساتشوسيتس ب51 بالمئة من الاصوات. لكنه هزم بعد ذلك امام جون ماكين الذي اصبح مرشح الحزب الجمهوري بعد حصوله على 41 بالمئة من الاصوات.