يقترب موعد الحج إلى بيت الله الحرام بالمملكة العربية السعودية الذي يعد في الدين الإسلامي الركن الخامس من أركان الإسلام وهو الفرض لمرة واحدة فقط في العمر على كل مسلم بالغ عاقل إذا استطاع إليه سبيلا، وتكمن الاستطاعة في المقدرة المادية والصحية على أداء هذه الفريضة.
ويقوم الحجاج بالطواف حول الكعبة التي يجهل الكثير من يدور حولها أنها واحدة من 22 كعبة كانت في الجزيرة العربية.
وتعد الكعبة في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية أقدس مقدسات المسلمين، وقبلتهم التي يتوجهون إليها في جميع صلواتهم.
عند العرب 22 كعبه
المفارقة الغريبة أن الكعبة الحالية التي يقال في الإسلام أن مشيدة من قبل ملائكة السماء في أول مرة وقبل آدم والمتواجدة حاليا في مكة المكرمة واحدة من أصل 22 كعبة مختلفة كانت لدى العرب.
فقد شيدت في زمن ما يعرف بـ "الجاهلية" وقبل مجيء الإسلام من خلال النبي محمد عليه السلام 22 كعبة كانت كل كعبة بمثابة بيت لأصنام كل قبيلة من القبائل العربية في المنطقة الشاسعة.
فمن أجل ذلك كان أهل مكة يضعون في كعبتهم بجانب اللات والعزى صنما لكل قبيلة كمحطة تعبد لكل قافلة تمر بهم بما في ذلك صلبان مسيحية وضعتها قوافل من نجران والحبشة.
وأطلق العرب على هذه البيوت البالغة في التعداد 22 كعبه ، كون الكعبة في اللغة العربية هي كل بناء مربع أو مستطيل يرتفع إلى الأعلى حتى يصبح مكعبا.
وكانت 22 كعبة في السابق تتنافس على استقطاب الحجيج كأحد أنواع الرزق والتجارة ومن أجل ذلك قام أبرهة الأشرم في إرسال جيشا عرمرما لهدم كعبة مكة، عقب فشله في إقناع العرب بالحج إلى كعبة القليس التي بناها في صنعاء التي مازالت بقاياها موجودة في حارة القطيع غرب قصر السلاح في الوقت الحالي.
وعند بزوغ فجر الإسلام وظهور النبي محمد عليه السلام نادى بتوحيد الله ودعا إلى إخراج الأصنام والصلبان من الكعبة، وقام بإخراج جميع الأصنام من الكعبة بعد ما يعرف بفتح مكة ثم قام بإرسال جيوشا دمرت بقية الكعبات في الجزيرة العربية ومنها:
كعبة البتراء
كعبة نجران
كعبة غطفان
كعبة ريام والقليس في صنعاء اليمنية
كعبة أياد في تهامة
كعبة سقام في وادي حرض
كعبة الربة لبني ثقيف حيث يوجد مكانها اليوم مسجد في الطائف.
كعبة ذي الشري

