ساعات قليلة على اعتراف حركة حماس على لسان عضو المكتب السياسي موسى ابو مرزوق باسرائيل وبالتسوية التي طالما قاتلتها الحركة وعطلتها وعارضتها حتى دخلت في اروقة النفي والنكران واعتبار ان التصريحات اخرجت عن سياقها
اعتاد الدكتور موسى ابو مرزوق وهو اول رئيس مكتب سياسي لحركة حماس الى حين اعتقاله في الولايات المتحدة ثم الافراج عنه مقابل ابعاده على مثل هذه البروبوغندا ، فهو بارع في رمي تصريحات والتنصل منها حتى وان باتت طريقته مكشوفه وممجوجه ويمكن تكذيبه من خلال التسجيلات المرئية والمسموعة
ابو مرزوق قال باسم حماس لموقع المونيتور ان الحركة مستعدة للاعتراف باسرائيل من دون الاعتراف بشرعية الاحتلال وابدى استعداد حماس لتكون جزءا من منظمة التحرير الفلسطينية التي وقعت اتفاقية اوسلو ورفضتها حماس على الرغم من مشاركتها الانتخابات التشريعية في العام 2005 تحت سقفها ووفق تعليماتها ومبادئها
ابو مرزوق اعتبر ان دخول حماس في منظمة التحرير ينهي الانقسام وهو ما يطرح تساؤلا حول عدم رغبة حماس بدخول المنظمة طالما توصلنا الى تلك النتيجة ورفضها القاطع اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا للفلسطينيين بل جرى تخوينها واهانتها «وسوف نحترم التزامات المنظمة» يقول ابو مرزوق
لكن وفي بيان عاجل وزّعته «حماس» على لسان أبو مرزوق اعتبر ان : «هناك إساءة فهم لتصريحاتي الإعلامية، وعليه أؤكد أن حركة (حماس) لا تعترف بشرعية الاحتلال الصهيوني، ولا تقبل بالتنازل عن أي حق من حقوق شعبنا الفلسطيني، ونؤكد أن المقاومة مستمرة حتى التحرير والعودة».
وعلى الرغم من تغيير حماس لميثاقها في العام 2017 واعترفت باسرائيل من خلال اقامة دولة فلسطينية على الاراضي المحتلة عام 67 وهو ما كانت قد اعترفت به منظمة التحرير سابقا ، ومن ثم تصريحات رئيس المكتب السياسي اسماعيل هنية لمرتين على الاقل خلال معركة طوفان الاقصى بالقبول بالدخول الى الحل السياسي ، الا ان التناقض يظهر مجددا في المواقف والاراء والمبادئ وفق ما تقتضيه المرحلة على ما يبدو ، بالتزامن مع توزيع مؤسسات مقربه من حماس تقول ان شعبية اسماعيل هنية تجاوزت الـ 80 بالمئة
تغيير الميثاق وفق مصادر تحدثت للبوابة كان هفه توجيه خطاب للخارج وطمع حماس بفتح حوار رسمي مع الولايات المتحدة واوربا بموجبه تتمكن من الانقضاض على القرار الفلسطيني باعتراف دولي
في تعليق خبراء ومراقبون على تصريحات ابو مرزوق فان انضمام حماس لمنظمة التحرير يمثل طوق نجاة بعد ان قامت اسرائيل بتدمير معاقل الحركة الرئيسي وتقوم شخصيات وازنة في الولايات المتحدة باجراء محادثات لليوم التالي لغزة وهو بدون حماس وهذا ما دفع اسماعيل هنية في خطابه الاخير يحذر من تجاوز حماس وقال ان ذلك وهم
منظمة التحرير الفلسطينية طالما ناشدت حماس الانضمام تحت رايتها والالتزام معها والتنسيق المشترك وكان اخرها على لسان أمير سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، الذي طالب «حماس» بالاعتراف ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية والجلوس في مربع الشرعية الدولية والقانون الدولي، لحماية المشروع الفلسطيني. والتوافق على برنامج سياسي وآلية نضالية واحدة، ونحن اليوم ندفع ثمناً كبيراً مقابل ذلك وفق ما نقلت عنه سكاي نيوز