ابو مرزوق يعرض الاعتراف باسرائيل والانضمام لمنظمة التحرير الفلسطينية

تاريخ النشر: 14 ديسمبر 2023 - 08:57 GMT
ابو مرزوق
ابو مرزوق

عرض القيادي البارز في حركة حماس الدكتور موسى ابو مرزوق الاعتراف باسرائيل والانضمام الى منظمة التحرير الفلسطينية بعد اكثر من 35 سنة على تأسيس حركة حماس التي عارضت بدعم خارجي عملية السلام 

القيادي في حماس والذي كان اول رئيس مكتب سياسي للحركة (من 1992- 1996) اقترح في تصريحات لموقع المونيتور أن تعترف الجماعة  التي ينتمي اليها (حماس) و التي تتخذ من غزة مقرا لها بإسرائيل كخطوة نحو إنهاء الانقسامات الطويلة الأمد بين الفصائل الفلسطينية.

ويحاول ابو مرزوق طرح الخلافات الفلسطينية بانها تقوم على اساس الاعتراف باسرائيل من عدمه، على الرغم من الهوة الواسعة الموجودة بين الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة فتح وموقف الحركة الاسلامية التي انقلبت على السلطة في قطاع غزة في 2007 بعد ان شاركت في الانتخابات تحت مظلة اتفاقية اوسلو الذي تعارضه 

ومن الدوحة يتحدث ابو مرزوق للمونيتور بنبرة حذرة تجاه إسرائيل ليقول “عليكم اتباع الموقف الرسمي”. “الموقف الرسمي هو أن منظمة التحرير الفلسطينية (منظمة التحرير الفلسطينية) اعترفت بدولة إسرائيل”.

ابو مرزوق يقول "نسعى إلى أن نكون جزءًا من منظمة التحرير الفلسطينية ، وقلنا أننا سنحترم التزامات منظمة التحرير الفلسطينية". .. "الإسرائيليين يجب أن يكون لهم حقوقهم "ولكن ليس على حساب الآخرين .. ما زالت حماس تسعى للحصول على الدولة بناءً على حدود ما قبل عام 1967".

يضيف في تصريحه الذي وصف بغير العادي: "يجب احترام الموقف الرسمي (الفلسطيني)، ومنظمة التحرير الفلسطينية اعترفت بدولة إسرائيل". شدد على ان حماس مهتمة بأن تكون جزءًا من منظمة التحرير الفلسطينية وعليها احترام التزاماتها في هذا الصدد.

اللافت وفق المونيتور ان ابو مرزوق المثيم في العاصمةالقطرية تحدث عن ان هجوم 7 أكتوبر كان خطا وقال : "إن اختطاف النساء والأطفال كان خطأ"، ورفض كل الإدعاءات على العنف الجنسي لحماس أثناء العملية، مؤكداً أنها مجرد أكاذيب.

وكانت الحركة قد افشلت كافة المصالحات ومحاولات ل الشمل العربية ابتداءا من مصر الى الدوحة ومكة وانتهاءا بالجزائر، بعد ان وضعت العصي في الدواليب وقدمت شروطا تعجيزية ادت الى وقف الحوارات ومحاولات وضع ارضية للمصالحة نتيجة طلباتها التعجيزية 

موقف ابو مرزوق الجديد جاء في الوقت الذي تخوض حركة حماس حربا منذ السابع من اكتوبر الماضي، والتي سقط على اثرها نحو 19 الف شهيد بالاضافة الى تدمير 70 بالمئة على الاقل من قطاع غزة ونزوح مئات الالاف من بيوتهم وقد جاء ايضا بناءا على تعديل وثيقة حركة حماس في العام 2017 حيث اعترفت ضمنا باسرائيل من خلال قبولها اقامة دولة فلسطينية على الاراضي المحتلة عام 1967 وهو ما كانت تدعو له منظمة التحرير الفلسطينية، الا ان حماس كانت تستخدم هذه الوثيقة في محاولة التقرب من الدول الغربية واقامة علاقات سياسية معها سعيا للاعتراف بها، فيما تلوح بالداخل وعلى جبهة محور الممانعة والمقاومة بتحرير فلسطين من البحر الى النهر 

اعترفت منظمة التحرير الفلسطينية، وهي المظلة المعترف بها دولياً لأغلب الفصائل الفلسطينية، باستثناء حماس والجهاد الإسلامي، رسمياً بحق إسرائيل في الوجود ، في المقابل قبلت إسرائيل منظمة التحرير الفلسطينية كممثل للشعب الفلسطيني وهذا الامر رفضته حركة حماس التي بدأت بعد دخول القوات الفلسطينية الى الاراضي الفلسطيني (بموجب اتفاقية اوسلو غزة - اريحا) بتنفيذ عمليات انتحارية لسنوات طويلة، عاد ابو مرزوق نفسه بالتنديد بها فيما بعد مستنكرا (قتل المدنيين)