صرح وزير الاقتصاد السوري غسان الرفاعي امس ان «لقاء عابرا» جمعه بوزير الخارجية الاميركي كولن باول ولم يبحثا خلاله "اي امور سياسية او اقتصادية".
مشيراً إلى ان شركات النفط الاميركية لم تتأثر بالعقوبات التي فرضت على بلاده مؤخراً.وقال الرفاعي ان «لقاء عابرا» جمعه بباول. واضاف «تكلمنا وكان حديث بيننا لكن لم يشمل هذا الحديث اي امور سياسية او اقتصادية وكان حديثاً اجتماعياً عادياً فقط».
وجرى اللقاء على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي الذي افتتح في الاردن السبت.
واكد الوزير السوري انه «ليس هناك اي لقاءات مبرمجة» حاليا مع الاميركيين، مؤكدا ان السوريين «متحمسون وجاهزون للقاءات ولا نقطع الحوار لا مع الولايات المتحدة ولا مع اي طرف آخر».وانتقد الرفاعي فرض العقوبات على سوريا مشددا على «الحوار» وسيلة لتسوية الخلافات.
والرفاعي هو اول مسؤول سوري يشارك في المنتدى الذي يعقد في الشونة على البحر الميت. وقد حضر المنتدى العام الماضي وفد سوري اقتصادي غير رسمي.واكد ان «مشاركتنا بشكل رسمي في المنتدى تأكيد ان الحوار مطلوب وهذه فرصة ان نسمع ونأتي بطروحاتنا».
وقال الرفاعي ان شركات النفط الأميركية العاملة في سوريا لم تتأثر بالعقوبات التجارية التي فرضتها الولايات المتحدة اخيرا على دمشق الا ان المعاملة التي ستلقاها الاستثمارات في مجال النفط وغيره مستقبلا غير واضحة في ظل العقوبات.
واضاف الرفاعي لرويترز ان العقوبات تركز على التجارة اكثر من الاستثمارات ولا تعرف سوريا بعد إلى ما ستؤدي الا ان شركات النفط التي تعمل بالفعل في سوريا لن تتاثر.وقال الرفاعي ان العقوبات تمثل ضربة للمنطقة اكثر منها ضربة لدمشق التي لا تزيد قيمة تجارتها مع الولايات المتحدة عن 300 مليون دولار.
واضاف ان المسألة لا تخص سوريا بل هي رسالة سلبية اخرى للمنطقة وقد عانت المنطقة ما يكفي.وقال الرفاعي ان الولايات المتحدة لم تتدخل في التجارة السورية مع العراق منذ بدأت تحكم ذلك البلد كقوة احتلال مع بريطانيا العام الماضي.واضاف ان دمشق تمكنت من بيع قمحها في العراق وابرمت عقدا لمقايضة المنتجات النفطية بالكهرباء.
