لبنان.. فيديو لمقاتلي "التقدمي الاشتراكي" يحرج جنبلاط

تاريخ النشر: 11 يناير 2021 - 10:26 GMT
تدريبات ومناورات عسكرية لمقاتلين من الحزب التقدمي الاشتراكي
تدريبات ومناورات عسكرية لمقاتلين من الحزب التقدمي الاشتراكي

أثار فيديو يظهر فيه مقاتلون من الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، الذي يتزعمه وليد جنبلاط، وهم يقومون بتدريبات ومناورات عسكرية في إحدى جرود جبال لبنان، جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي.

الفيديو الذي حمل عنوان "مجدلبعنا" ونشره المنشد حسيب الخشن قبل 3 ايام، أحرج "جنبلاط" الذي ينتقد دائما سلاح حزب الله، ويشدد بشكل مستمر على تمسكه بالدولة ومؤسساتها.

نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي اعتبروا أن الفيديو يناقض تصريحات الزعيم الدرزي الذي ينادي دائما، بحصر السلاح فقط بالأجهزة الأمنية والجيش.

 وبعد نشر الفيديو الذي حظي بأكثر من 35 ألف مشاهدة، سرت أخبار عن استدعاء حسيب الخشن إلى التحقيق لدى أجهزة أمنية، إلا أن تسجيلاً صوتياً تمّ تداوله على خدمة الواتساب نفى فيه الخشن اعتقاله أو وجوده خلف القضبان أو استدعاءه من قبل مخابرات الجيش أو أمن الدولة أو فرع المعلومات، مؤكداً أنه موجود في منزله.

والمشاهد مدرجة ضمن نشيد أعده حسيب الخشن، تحت عنوان "مجدلبعنا"، يُسمع فيه هتاف "لبيك يا سلمان"، وعبارة "راجع يدوي مدفعنا"...

النشيد، تم تصوير مشاهد خاصة به يظهر فيه مقاتلون مزعومون يحملون علم "الحزب التقدمي الاشتراكي" وعلم الخمسة حدود، وهي الراية المعتمدة لطائفة الموحدين الدروز. ويحمل المقاتلون أسلحة متوسطة وخفيفة وقناصات، ويستقلون عربات رباعية الدفع، وقد صورت المشاهد خصيصاً للأغنية.

وحسيب الخشن، يشبه الى حد بعيد منشد "حزب الله" علي بركات. الفارق بين الإثنين أن بركات ينتج أناشيد مناسباتية، أو يمجّد قادة "حزب الله" وشهدائه، فيما يخصّ الخشن البلدات الواقعة في جبل لبنان ذات الغالبية الدرزية بأناشيد تحمل أسمائها.

ففي قناته في "يوتيوب"، يمكن العثور على نشيد باسم "مزرعة الشوف"، و"أغميد" و"شانيه" و"رأس المتن" و"بتاتر"... اضافة الى اناشيد "يا جباه العالية" وغيرها، وجميعها من كلمات وألحان حسيب الخشن، وتتضمن مشاهد مصورة لمقاتلين.

غير أن الدافع وراء نشر وإعداد فيديوهات كهذه لا تقتصر فقط على مناصرين للحزب الاشتراكي، بل تتعداها الى مناصرين للقوات اللبنانية، الذين من شدة حماسهم ورفضهم لما آل إليه الوضع في ظل هيمنة سلاح حزب الله، يستحضر بعضهم مشاهد من الماضي في خلال سنوات الحرب لإبراز قدراتهم العسكرية، والقول إن حمل السلاح والدفاع عن لبنان لم يكن يوماً حكراً على حزب الله فقط.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن