خبر عاجل

لبنان اكد القبض على شبكة عملاء لاسرائيل وتونس تنفي منح جواز سفر لزعرورة

تاريخ النشر: 19 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

نفت تونس ان تكون منحت جواز سفر باسم جمال زعرورة المرأة المتهمة بتزعم شبكة من العملاء في لبنان، فيما قالت مصادر قضائية لبنانية ان المعلومات حول الشبكة مضخمة وانها لم تكون تستهدف الامين العام لحزب الله شخصيا.  

نفت السلطات التونسية الثلاثاء ان تكون استقبلت او أصدرت جواز سفر باسم جمال زعرورة التي تم توقيفها في لبنان واتهمت بتزعم شبكة من العملاء الذين دربتهم إسرائيل لاغتيال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ومسؤولين فلسطينيين. 

وقال مصدر رسمي في بيان تلقته وكالة الصحافة الفرنسية انه "ليس هناك جواز سفر تونسي بالاسم المذكور كما ان السلطات لم تسجل عبور اي شخص بهذه الهوية لحدود البلاد التونسية". 

وكان المصدر يرد على ما نشرته صحيفة "السفير" اللبنانية اليوم الثلاثاء من ان اجهزة الامن اللبنانية واجهزة حزب الله كشفت "شبكة من العملاء" دربتها وسلحتها اسرائيل. 

ونقلت الصحيفة عن "مصادر مطلعة" ان مسؤول الشبكة امراة في الاربعين تدعى جمال زعرورة تقيم في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان وتحمل جواز سفر تونسيا. 

واضافت ان اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية اتصلت بها وجندتها عبر المكتب التجاري الاسرائيلي في العاصمة التونسية. 

ونوه المصدر الرسمي التونسي في بيانه الى عدم وجود مكتب تجاري إسرائيلي في تونس. 

وكانت تونس اجازت فتح مكتب للمصالح الاسرائيلية لكن نشاطه جمد غداة انطلاقة الانتفاضة الفلسطينية في سنة 2000. 

وقالت الصحيفة اللبنانية ان احد عناصر الشبكة هو الذي كشف مخطط اغتيال نصر الله مما مكن اجهزة الامن من وضع جمال زعرورة تحت المراقبة قبل ان تعتقلها قوات الامن اللبنانية لدى عودتها من تونس قبل اسبوع واحد. 

ورفض حزب الله الذي اتصلت به وكالة فرانس برس التعقيب على هذه الانباء. 

وكان رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال موشي يعالون المح بعد اغتيال الشيخ احمد ياسين في اذار/مارس الماضي الى ان امين عام حزب الله يمكن ان يكون هدفا لقواته. 

وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "الحياة"،الاربعاء، ان النائب العام التمييزي في لبنان القاضي عدنان عضوم اكد وجود ثلاثة موقوفين على ذمة التحقيق في قضية شبكة على صلة بإسرائيليين موجودين في تونس كلفوا أعضاء هذه الشبكة بتفجير اذاعتي "البشائر" التابعة للسيد محمد حسين فضل الله في ضاحية بيروت الجنوبية و"القرآن الكريم" التابعة لدار الفتوى في العاصمة اللبنانية. 

وأوضح عضوم ان اعضاء الشبكة كلفوا بتجنيد اشخاص في الضاحية الجنوبية تمهيداً لاغتيال اشخاص مهمين, لكن هؤلاء لم يسموا الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله على انه من بين هذه الشخصيات. 

وكانت صحيفة "السفير" اللبنانية قالت امس ان الشبكة كانت تخطط لاغتيال نصرالله. 

وذكر مصدر قضائي ان ما نشر عن الشبكة "غير دقيق" وأعطي اكبر من حجمه, وان القاضي عضوم طلب من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد فتح تحقيق عن تسرب المعلومات في هذا الشأن, خصوصاً ان جهاز أمن الدولة يقوم بمراقبة بعض الاشخاص المشتبه بعلاقتهم بالشبكة. 

وعن الثلاثة الموقوفين من الشبكة قال المصدر القضائي انهم امرأة فلسطينية تدعى جمال م. تحمل جواز سفر تونسياً, كونها متزوجة من تونسي وآخر مصري يدعى مجاهد هـ. ولبناني يدعى كمال ع. وأكد ان التحقيق معهم يجرى من المديرية العامة لأمن الدولة تحت اشراف النيابة العامة العسكرية. وعقد امس اجتماع في مكتب القاضي عضوم حضره القاضي فهد وأحد ضباط أمن الدولة الذي يتابع التحقيق. 

وأوضح المصدر القضائي ان القيمين على التحقيق كانوا اعلموا القضاء العسكري في بادئ الامر, لكن لم تجر متابعة مخابرتهم بالتطورات اللاحقة. 

وروى المصدر القضائي بعض ما توافر لدى المحققين العسكريين من معلومات, نافياً ان تكون هذه الشبكة حاولت اغتيال نصرالله من خلال مواد كيماوية او سامة, وقال: "ان المدعوة جمال جندت في تونس للعمل لمصلحة الموساد الاسرائيلي, حيث بدأت هناك بيع بضاعة وألبسة وعطورات من صنع اسرائيلي, ثم اتصل بها احد التابعين للموساد الاسرائيلي في تونس وطلب منها تجنيد اشخاص في لبنان, فجاءت الى لبنان بعد ان طلبوا منها التعاون مع شخصين لا يزال يجرى البحث عنهما, والتعرف الى شخص مصري يعمل في مقهى البرجاوي في الطريق الجديدة (في العاصمة بيروت)". 

وأضاف: "وبالفعل تعرفت جمال الى مجاهد ونشأت بينهما علاقة غرامية, ثم اجتمعت مع اشخاص يقطنون عند مستديرة الكولا (بيروت) حيث اقلوها بسيارة رانج روفر حمراء اللون, للاجتماع بالمدعو علي الذي طلب منها تحضير نفسها لتجنيد اشخاص للقيام بتفجير اذاعة البشائر التابعة للسيد فضل الله في منطقة حارة حريك (بيروت), واذاعة القرآن الكريم التابعة لدار الفتوى في منطقة عائشة بكار. كما طلب منها المدعو علي امكان تجنيد مجموعة في الضاحية الجنوبية من الطائفة الشيعية, بهدف اغتيال شخصيات في الضاحية الجنوبية لبيروت, غير ان جمال لم تذكر في التحقيق اسم السيد نصرالله. وقالت انها اجتمعت مع علي وآخر يدعى وليد وهي لا تعرف عنهما اي شيء. الا انها اجتمعت مرات عدة مع علي في طرابلس". 

وذكر المصدر ان هذه الشبكة كشفت عندما تقدم كمال الى مديرية أمن الدولة وأعطى معلومات عنها, بعدما تخوف مما طلب منها ان تهيء له. 

وأوضح المصدر ان السلطات اللبنانية اجرت اثناء التحقيق اتصالاً بالسلطات التونسية طلبت فيه معلومات عن جمال وعلاقاتها وللتدقيق في بعض المعطيات—(البوابة)—(مصادر متعددة)