كيف اصبح مخيم اليرموك اسوأ مكان في سوريا؟

تاريخ النشر: 05 مارس 2015 - 07:00 GMT
كان يعيش في المخيم 150 الف لاجئ فلسطيني، اضافة الى 650 الف مواطن سوري
كان يعيش في المخيم 150 الف لاجئ فلسطيني، اضافة الى 650 الف مواطن سوري

على بعد 8 كم من وسط العاصمة السورية دمشق، حيث تستطيع رؤية المجمع الذي يوجد فيه مكتب الرئيس بشار الأسد، يوجد مجموعة من الاشخاص اليائسين يقفون داخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، يتحدثون عن اخبار مفادها ان القوات الحكومية والثوار قد توصلوا الى اتفاق من أجل إدخال المواد الغذائية الى المخيم الخاضع للحصار منذ اكثر من عام، الذي ادى الى عشرات الوفيات بسبب نقص الطعام والدواء .

ونشرت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية تقريراً اليوم بعنوان "كيف اصبح مخيم اليرموك اسوأ مكان في سوريا"، حيث قال مراسل الصحيفة ان العائلات داخل المخيم قامت بارسال ابنائها الاقوى بنيةً للحصول على المعونات الغذائية التي ارسلتها الأمم المتحدة، حيث كان آلاف الاشخاص الجائعين ينتظرون في الصف للحصول على حصتهم. وعندما كان عمال الاغاثة يقومون بتوزيع المؤن، توفيت امرأة كانت تنتظر في الصف بسبب الجوع الشديد.

واضافت الصحيفة "كان يوجد معونات غذائية في السيارات التابعة للأمم المتحدة والذي يكفي لمئات العائلات فقط، الامر الذي ادى الى عودة الآف العائلات الى منازلهم فارغي الأيدي".

ويتسائل الكاتب "كيف تحول مخيم اليرموك الى اسوأ مكان ممكن للانسان ان يعيش فيه في سوريا؟؟ من خلال انقطاع الكهرباء والطعام عن المخيم منذ عدة اشهر، والأسوأ من ذلك، لا يستطيع احد الخروج او الدخول الى المخيم، باستثناء بعض من الحالات الطبية الطارئة او الاشخاص الذين يملكون الاموال لدفعها للمهربين لاخراجهم من المخيم.

قام البعض بتشبيه وضع المخيم بقطاع غزة، لكن ازمة اليرموك اسوأ بسبع مرات، لان الحصار مفروض عليه من جميع نواحي الحياة، لأن اليرموك عبارة عن سجن بدون مخرج.

قبل بدء الحرب الأهلية في سوريا، كان يعيش في المخيم 150 الف لاجئ فلسطيني، اضافة الى 650 الف مواطن سوري، اما اليوم فيوجد في المخيم حوالي 18 الف فقط.

وقال نضال بيتاري، أحد مؤسسي الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان في سوريا، "يعيش اللاجئون الفلسطينيون في سوريا في ظروف أفضل من بقية المخيمات في الدول العربية، فيتمتعون قانونياً بجميع الحقوق والمزايا التي يتمتع بها المواطن السوري باستثناء الحصول على الجنسية السورية والتصويت بالانتخابات.

ويستطيع الفلسطينيون في سوريا الدخول الى المدارس والجامعات الحكومية، ولأن نسبة الفلسطينيين في سوريا تشكل فقط 2٪ من مجموع السكان، فهم لا يشكلون اي تهديد للدولة، وهناك تساوي بين الفلسطينيين والسوريين في الوظائف والتعليم والزواج، على عكس اوضاع الفلسطينيين في الدول العربية الأخرى.

عن القدس المقدسية