كوك والمحافظون يدعوان بلير للاعتراف بالخطأ وتشكيل لجنة تحقيق حول اسلحة العراق‏

تاريخ النشر: 02 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

دعا رئيس حزب المحافظين البريطاني المعارض مايكل هاورد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بقبول تشكيل لجنة للتحقيق في ‏صحة التقارير الخاصة باسلحة دمار ‏شامل العراقية كما دعاه روبن كوك للاعتراف بالخطأ. 

وطالب هاورد في تصريح لمحطة (جيم تي في) التلفزيونية بلير بالاحتذاء بحذو ‏ ‏الرئيس الاميركي جورج بوش في قبول تشكيل هذه اللجنة حتى لا يواجه العزلة.‏ ‏ وقال "اعتقد ان الكل يعلم الآن ان هناك خطأ وقع في هذه التقارير الاستخباراتية ‏ ‏وانه ما يثير الاهتمام في هذه الامر ان الرئيس الاميركي جورج بوش قرر تشكيل لجنة ‏ ‏للتحقيق في هذا الامر ونحن نحتاح الى تشكيل مثل هذه اللجنة".‏ ‏ واكد اهمية التحقيق والتدقيق في نوعية هذه التقارير الاستخبارية وكيف استخدمت ‏ ‏قائلا "نحن لا ندري متى ستأتي الينا الدعوات للتدخل عسكريا لحل ازمة معينة و لاشك ‏ ‏ان الاجهزة الاستخباراتية و تقاريرها ستلعب دور مهم في هذه الظروف فلذا نحتاج ان ‏ ‏نكون واثقين من كفاءة تقاريرنا و معلوماتنا الاستخباراتية".‏ 

من جهته دعا وزير الخارجية العمالي السابق روبن كوك ‏الحكومة البريطانية الى التخلي عن "موقفها المحرج" بسبب تمسكها بالتقارير ‏ ‏الاستخباراتية المثيرة للجدل حول العراق وطالبها بالاعتراف بان تلك التقارير كانت ‏ ‏خاطئة كما فعلت الولايات المتحدة.‏ ‏ وفي مقابلة مع محطة (اي تي في) التلفزيونية البريطانية قال كوك ان رئيس ‏ ‏الوزراء توني بلير قد اصبح في موقف قوي عندما اكد اللورد هوتون رئيس لجنة التحقيق ‏ ‏في مقتل خبير الاسلحة ديفيد كيلي في تقريره مصداقية بلير في القضية ودعا في هذا ‏ ‏الاطار بلير لان يستغل تلك الفرصة للاعتراف بخطأ التقارير الاستخباراتية التى ‏ ‏دفعت نحو الحرب ضد العراق.‏ ‏ وقال كوك الذي استقال من منصبه كزعيم للاغلبية في مجلس العموم احتجاجا على ‏ ‏قرار الحكومة بخوض الحرب على العراق انه كلما ماطلت الحكومة في الاعتراف بالخطأ ‏ ‏كلما ازداد الجدل حول القضية متسائلا "لماذا لا يواجهون الواقع ويعترفون بالخطأ".‏ ‏ واضاف ان اللورد هوتون برأ بلير من تهمة الكذب في مسألة التورط في تسريب اسم ‏ ‏الدكتور كيلي الى الصحافة على انه مصدر تقرير مثير للجدل حول العراق وقال "انا ‏ ‏شخصيا لم اشتبه في ان بلير قد كذب في قضية كيلي ودائما كنت مؤمن بان ما قام به ‏ ‏كان بدافع الاخلاص..اعتقد ان من الحكمة ان يستغل بلير موقفه القوى لاعادة الامور ‏ ‏الى نصابها".‏ ‏ وقال "لا اعتقد ان بالامكان طمس معظم الادلة اذ ان من الزيف التظاهر بان ‏ ‏مجموعة البحث عن اسلحة الدمار الشامل في العراق ستواصل مهامها هناك وننتظر ‏ ‏تقريرها النهائي .. الخنازير لا تطير وكذلك اسلحة الدمار الشامل لن يتم العثور ‏ ‏عليها".‏ ‏ واشار الى ان الادارة الاميركية تقبلت الامر بان التقارير الاستخباراتية كانت ‏ ‏خاطئة قائلا "عندما يرى بلير ان حليفه الرئيسي في الحرب يعترف بان الادلة كانت ‏ ‏خاطئة وانه لا يوجد تهديد حقيقي من العراق فلا اعتقد ان هناك ما يبرر استمرار ‏ ‏بلير في الانكار".‏ ‏ وحذر كوك من ان الخطر الذي ستواجه الحكومة هو انه اذا ما استمرت في انكار ‏ ‏الحقائق فعندها ستتعرض مصداقيتها للزعزعة ولن تكون لها بعد ذلك مصداقية في اية ‏ ‏قضية اخرى. 

‏ يذكر ان قبول الرئيس الاميركي جورج بوش بتشكيل لجنة تحقيق بشان المعلومات ‏ ‏الاستخباراتية حول اسلحة الدمار الشامل العراقية قد زادت من حجم الضغوط السياسية ‏ ‏التى يتعرض لها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في هذه القضية 

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن