قالت وكالة الانباء الكورية الجنوبية يونهاب اليوم الخميس ان بيونغ يانغ اعربت عن استعدادها لبحث مجمل برامجها النووية خلال المفاوضات التى تبدا الاسبوع المقبل فيما كانت تنكر حتى الان انها تقوم بمواصلة بحوثها لليورانيوم العالي التخصيب اضافة الى البلوتونيوم.
وذكرت الوكالة نقلا عن مسؤول رفيع المستوى لم تسمه ان كوريا الشمالية عبرت عن طريق طرف ثالث انها مستعدة لبحث مسالة اليورانيوم العالي التخصيب مع الولايات المتحدة وان هناك مؤشرات على التغيير في الموقف الكوري الشمالي.
وتاتي هذه المعلومات غداة التحذير الذي اطلقه من طوكيو مساعد وزير الخارجية الاميركي لشئون التسلح جون بولتون من ان رفض كوريا الشمالية التطرق الى موضوع اليورانيوم المخصب يهدد فرص التوصل الى اتفاق معها.
وقال بولتون اعتقد ان غياب الارادة الكورية الشمالية في مناقشة برامجها لتخصيب اليورانيوم يمكن ان يدفع الرئيس الاميركي الى العودة عما اشار اليه من تصميم على ايجاد حل سلمي للازمة مع بيونغ يانغ. واضاف ان على كوريا الشمالية ان تحذو حذو ليبيا في التخلي تماما عن اسلحة الدمار الشامل.
يشار الى ان شطري كوريا والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا ستلتقي اعتبارا من الاربعاء المقبل في العاصمة الصينية في الجولة الثانية من المباحثات بشان النشاطات النووية لبيونغ يانغ. وكانت الجولة الاولى عقدت في اب/اغسطس الماضي.
وكانت الازمة الحالية بدأت عندما اعلنت الولايات المتحدة في تشرين الاول/اكتوبر عام 2002 ان كوريا الشمالية اعترفت بانها تواصل العمل على برنامج نووي عسكري سري يعتمد اليورانيوم المخصب. وتطالب واشنطن بان تتخلى كوريا الشمالية بشكل كامل لاعودة عنه ويمكن التحقق منه عن طموحاتها النووية.
لكن كوريا الشمالية لم تقم حتى الان الا بخطوة اولى هي اقتراح تجميد العمل في منشاتها النووية مقابل مساعدات اقتصادية اميركية وضمانات عدم اعتداء. واكدت واشنطن من جانبها انها على استعداد للاستماع الى بيونغ يانغ لكنها شددت على انها لا تعتزم مكافأتها على مجر تجميد جزئي للنشاط النووي.