طالبت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، رئيس الوزراء الكندي مارك كارني بالتراجع عن تعهده بتنفيذ أمر الاعتقال الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
وخلال مقابلة مع شبكة "بلومبيرغ" الأسبوع الماضي، سُئل كارني عمّا إذا كان سيلتزم بتعهد سلفه جاستن ترودو باعتقال نتنياهو في حال زيارته كندا، فأجاب بإيجاز: "نعم"، في تصريح أثار ردود فعل غاضبة في تل أبيب.
وفي هذا السياق، صرّحت المتحدثة باسم حكومة الاحتلال للصحفيين قائلة: "نعتقد أن على رئيس الوزراء كارني أن يعيد النظر في هذا الموقف، وأن يستقبل رئيس الوزراء نتنياهو في كندا بدلًا من التهديد باعتقاله".
وهاجمت المتحدثة قرار كندا بالاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، واصفة إيّاه بأنه "مكافأة للإرهاب"، وزعمت أنه "لم يسهم إلا في تغذية معاداة السامية داخل كندا"، على حد تعبيرها.
وكانت كندا واحدة من 11 دولة غربية أعلنت الشهر الماضي اعترافها بدولة فلسطين، في خطوة تاريخية جاءت على خلفية حرب الإبادة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي استمرت لعامين، وأدت إلى استشهاد أكثر من 68 ألف فلسطيني، وإصابة نحو 170 ألفًا آخرين، وفق إحصائيات محلية ودولية.