قتلت كتائب الاقصى فلسطينيا في رام الله بدعوى عمالته للاحتلال الذي اعتقل الثلاثاء 10 فلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وفي الغضون، حذر رئيس الاستخبارات الاسرائيلية اهارون زئيفي من عواقب عملية انسحاب متوقعة من غزة، معتبرا ان الفلسطينيين سيرون فيها حافزا لتصعيد المقاومة.
وأعلنت كتائب شهداء الاقصى الثلاثاء أنها قتلت رجلا اتهمته بالعمالة لقوات الامن الاسرائيلية خلال الانتفاضة.
وأضافت ان جثة الرجل ويدعى تحسين أبو عرقوب (50 سنة) من رام الله بالضفة الغربية سلمت لمستشفى في المدينة يوم الثلاثاء.
وقال ممثل لكتائب الاقصى لرويترز "أطلقنا عليه أربع رصاصات أصابت الرأس والصدر في رام الله لانه عميل ساعد اسرائيل على قتل واعتقال كثير من الفلسطينيين."
وقتل عشرات من الفلسطينيين اتهموا بمساعدة القوات الاسرائيلية على تعقب وأحيانا قتل نشطين في الانتفاضة التي اندلعت في سبتمبر أيلول 2000.
اعتقالات
الى ذلك، اعتقلت القوات الاسرائيلية الثلاثاء، عشرة فلسطينيين ارجاء متفرقة من الضفة الغربية وقطاع غزة.
فقد اعتقلت هذه القوات فلسطينيا في بيت لحم، هو كامل محمود شاورية (30 عاماً)، واقتادته إلى جهة مجهولة وفق ما ذكرته وكالة الانباء الفلسطينية (وفا).
وقالت (وفا) ان قوات الاحتلال التي واصلت لليوم العاشر على التوالي، عمليات توغلها في بيت لحم، إقتحمت فجر الثلاثاء، عدة مناطق في المحافظة، حيث شنت فيها حملة دهم وتفتيش واسعة النطاق تخللها إخرج المواطنين إلى العراء، والإعتداء عليهم.
من جهة اخرى، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة طلاب من "جامعة النجاح" في مدينة نابلس.
وأفاد شهود عيان، أن قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت بناية الأوقاف في شارع المريج غرب نابلس، واعتقلت كلا من أنس سوندك، ومحمد الكيلاني، ومحمد صوافطة.
وفي غزة، اعتقلت قوة اسرائيلية ستة صياين في منطقة السودانية شمال غرب المدينة، وصادرت تصاريح صيد من خمسة آخرين.
واوضحت مديرية الأمن العام في محافظات غزة، أن المعتقلين الستة كانوا على متن مركب للصيد ضمن 11 صياداً مقابل منطقة السودانية.
وفي هذه الاثناء، شيع مئات الفلسطينيين في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، جثمان الشهيد رامي أبو منديل (19 عاماً)، الذي استشهد الاحد جراء إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وانطلق موكب التشييع من "مستشفى شهداء الأقصى" في مدينة دير البلح، الذي تسلم جثمان الشهيد الاثنين من قوات الاحتلال.
زيفي يحذر من إخلاء غزة
الى هنا، وحذر رئيس الاستخبارات الاسرائيلية اهارون زئيفي من عواقب عملية انسحاب متوقعة من غزة، معتبرا ان الفلسطينيين سيرون فيها حافزا لتصعيد المقاومة.
وقال زئيفي خلال استعراض أمني أمام أعضاء لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست (البرلمان) الثلاثاء، إن "الفلسطينيين يفسرون خطة رئيس الحكومة، أريئيل شارون، المتعلقة بالانسحاب من قطاع غزة، بأنها انتصار للإرهاب ومحفز لتصعيد العمليات المعادية لإسرائيل والمس بأهداف عسكرية إسرائيلية".
واضاف "بمنظور جهات إسلامية في غزة، يمكن أن يضفي ذلك صبغة شرعية للإرهاب. الفصائل الفلسطينية، حماس، الجهاد الإسلامي وحتى كتائب شهداء الأقصى، ستفسر الانسحاب بأنه خضوع للإرهاب، مما سيؤدي إلى تصعيد العمليات ضدنا من أجل تحقيق إنجازات سياسية إضافية".
وتوقع زئيفي ان تسود الفوضى في القطاع في حال اخلائه.
وقال ان "حركة حماس وقوات الأمن الفلسطينية الخاضعة للسلطة ستتنافس فيما بينها على السيطرة على تلك المنطقة، إضافة إلى التابعين (لوزير الدولة لشؤون الامن الداخلي السابق محمود) دحلان و(رئيس الوزراء السابق محمود عباس) أبو مازن الذين تتصاعد قوتهم مؤخرًا في قطاع غزة. كما يمكن أن تسمع أصوات أخرى مناهضة لاستمرار العمليات ضد الجيش الإسرائيلي في ضوء انسحابه من قطاع غزة".
واعلن شارون الاسبوع الماضي نيته اخلاء 17 مستوطنة في قطاع غزة في اطار خطته للانفصال الاحادي الجانب مع الفلسطينيين.
واعلن مسؤولون اميركيون ان واشنطن لن تعارض اخلاء مستوطنات غزة لكنها لن تؤيد نقل سكانها الى مستوطنات الضفة الغربية، كما لن تسمح بتوسيع هذه المستوطنات
وعقد شارون ومساعدوه اجتماعات مع وزراء حزب الليكود الذي يتزعمه بهدف "تليين" مواقفهم واقناعهم بدعم خطته التي عارضها معظمهم، وذلك في موقف يهدد مستقبل الائتلاف الحاكم الحالي.
والاحد بدأ دوف فايسغلاس مدير مكتب شارون اتصالات تمهيدية مع المعارضة العمالية للبحث في احتمال تشكيل حكومة وحدة وطنية في حال عدم حصول شارون على الدعم الذي يريده لخطته من الائتلاف الحالي.—(البوابة)—(مصادر متعددة)