كاسترو يبحر عبر الانترنت لكنه لا يزال يكتب باليد بحسب واضعة سيرته

تاريخ النشر: 30 أبريل 2013 - 06:41 GMT
الزعيم الكوبي السابق فيدل كاسترو
الزعيم الكوبي السابق فيدل كاسترو

يبحر الزعيم الكوبي السابق فيدل كاسترو البالغ 86 عاما بحماسة عبر الانترنت لكنه يواصل الكتابة باليد على دفاتر صغيرة زرقاء اللون تبقى دائما في متناول يده على ما تقول كاتبة سيرته كاتيوسكا بلانكو وهي ناشرة كتب كثيرة تتناوله ايضا، في مقابلة مع وكالة فرانس برس.

تؤكد كاتيوسكا بلانكو في مقابلة مكتوبة مع وكالة فرانس برس "انه يستخدم الانترنت بسهولة بحثا عن نبذات عن شخصيات وخرائط جغرافية ونكات وتقارير انه لا يعاني من +رهاب التكنولوجيا+ مثل الكثيرين من ابناء جيله، على العكس تماما".

روى فيدل كاسترو تجربته الاولى في الابحار عبر الانترنت وكان ذلك في 23 ايار/مايو 2001. وقد كتب قائلا "انه اليوم الذي رأيت فيه النور في اخر نفق الامية كانت الساعة 16,32 واؤكد لكم ان شعوري كان شعور تلميذ في يومه الاول في المدرسة".

لكن عندما يريد الكتابة لا يستخدم كاسترو الشاشة. وتقول كاتبة سيرته "فيدل يكتب باليد مع قلم حبر ازرق على دفاتر صغيرة زرقاء اللون ايضا".

وهذه عادة قديمة. فقبل 25 عاما روى صديقه الكتاب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز في "فيدل ايل اوفيسيو دي لا بالابرا" ان اب الثورة الكوبية يستخدم "دفاتر ملاحظات صغيرة تكون دائما في متناول يده ليتمكن من الكتابة في اي وقت يشاء".

وقال غارسيا ماركيز يومها "انها دفاتر صغيرة بسيطة مغطاة بالبلاستيك الازرق. ومع مرور السنين اصبحت هذه الدفاتر لا تحصى في ارشيفه الخاص".

وكاتيوسكا بلانكو (48 عاما) وضعت سيرتين عن فيدل كاسترو وعائلته : "تودو ايل تييمبو دي لوس سيدروس" (2003) و"انخيلو لا راييث غاييغا دي فيدل" (2008). وكانت ايضا ناشرة لاعمال اخرى كتبها هو شخصيا او تناولته ولا سيما الاصدار الثاني من كتاب "فيدل كاسترو: بيوغرافيا ا دوس فوثيس" للصحافي الاسباني اينياسيو رامونيت.

وقد نشرت ايضا كتاب "غيرييرو دل تييمبو" (2012) الذي تعد الان الجزء الثاني منه و"لا فيكتوريا ايستراتيخيكا" (2010).

وتقول كاتيوسكا بلانكو التي كانت لسنوات طويلة صحافية في صحيفة "غرانما" الناطقة باسم الحزب الشيوعي في كوبا، انها "تصقل" كتابات الزعيم الكوبي الذي تقر انها تعلمت معه العمل "بدقة تكاد تكون هوسية".

وتوضح ان فيدل كاسترو "لا يكتب ابدا ولا يقدم على اي عمل اخر الا بشغف كامل مكرسا كل اهتمامه وكل قوته الفكرية فيه. لديه نهم على الابحاث والمعرفة وهذا يشمل الكلمات والمفاهيم والافكار والتحاليل".

الكتب التي تتناول فيدل كاسترو بالانتقاد والمديح لا تحصى ولا تعد الا ان كوبا لم تفتح ارشيفها الا لثلاثة كتاب هم الصحافي الاميركي من اصل بولندي تاد شولزك الذي اصدر العام 1986 كتابه المرجعي "فيدل ايه كريتيكال بورتريه" والبرازيلية كلاوديا فورياتي التي وضعت كتاب "فيدل كاسترو لا هيستوريا مي ابسولفيرا" (2003) و كاتيوسكا بلانكو.

وتوضح بلانكو انها وضعت اول كتابين "انطلاقا من ابحاث شخصية ووثائق وشهادات والعمل على الارض لكني لم احصل على مساهمة (فيدل كاسترو) وكنت اجهل رأيه قبل ان انشرهما".

وتضيف الكاتبة التي كانت محللة في مجلس الدولة اعلى سلطة في الدولة الكوبية العام 2006 عندما عرف فيدل كاسترو المشاكل الصحية التي ابعدته عن السلطة، ان كتاب "غيرييرو ديل تييمبو" هو "نتيجة محادثات كثيرة اجريتها او شاركت فيها بحضور شخصيات او صحافيين".

وتوضح "لقد راجع الكتاب بشكل شامل وقد امضيت ليالي طويلة اضيف عليه الملاحظات والاقتراحات التي تقدم بها" قبل نشره في ايلول/سبتمبر 2006.

وتؤكد ان وراء كل عمل فريق متكامل موضحة "انه دقيق جدا ومتطلب مع نفسه مما يحمل الجميع على ان يكونوا مثله".