حذر كاتب كويتي، من انتقال شرارة الإحتجاجات التي يشهدها الأردن، بسبب ارتفاع أسعار المحروقات، إلى دول الخليج.
وطالب الكاتب سعد السعيدي، في مقال له، دول الخليج، بالتحرك للمساعدة في تخفيف الأعباء الإقتصادية التي يعاني منها الأردن.
ودعا السعيدي، إلى الإسراع بالتوافق على خطة "مارشال خليجي"، يتم بموجبها إنجاز مشاريع كبرى تهيء فرص العمل للأردنيين، وتسرع دورة الإقتصاد في المملكة، لتدعم الوضع الاقتصادي والاجتماعي للإنسان الأردني.
وقال الكاتب الكويتي: "إن مجريات ما يحدث في مدن جنوب الأردن، ستتعدى بشكل يكاد محسوماً ومؤكداً، حدود الممكلة، لتنتقل هذه الشرارة اذا ما اشتعلت لاسمح الله إلى دول الجوار، ودول الجوار التي أقصدها هي دول الخليج" .
انتقال الفوضى إلى دول الخليج
وأشار السعيدي، إلى أنه حين ترتبك الأوضاع في الأردن، وتعم الفوضى، فإنه في تلك اللحظة لا يمكن التنبؤ إلى ما ستؤول إليه الأمور والأحداث، تحديدا في دول الخليج.
ونوه السعيدي، إلى أنه من الممكن السيطرة على الأزمة التي يعيشها الأردن، طالما أن محرك الحدث في المملكة حتى اللحظة "اقتصادي خالص".
وطالب السعيدي، دول الخليج بضرورة الإسراع، بوضع الحلول التي تساعد صانع القرار الأردني، في تفكيك محركات الأزمة، وعدم تكرار الإحتجاجات.
واقعية جيوسياسية
وأكد السعيدي، أن وقوف دول الخليج إلى جانب الأردن، لم يعد ترفا، بل هو حاجة ماسة تتطلبها إستراتيجية التعامل والعلاقة التي تفرضها الواقعية الجيوسياسية.
وأشار الكاتب الكويتي، إلى ماحدث إبان أحداث الربيع العربي في البحرين وسلطنة عمان عام 2011، ومسارعة دول الخليج إلى دعمهما، لتهدئة الأوضاع، عبر ما سمي حينها بمارشال خليجي بقيمة 10 مليارات دولار، ومقارنته لتلك الأحداث في البلدين الخليجيين، وما يمر به الاردن حاليا.
